رياضة
وفاق سطيف يحقق ثنائية رغم تغييره الاستراتيجية
الإحتفالات في سطيف متواصلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 ماي 2012
عندما قررت إدارة وفاق سطيف تغيير الاستراتيجية بداية هذا الموسم بالتخلي عن نجوم الفريق والاعتماد على عنصر التشبيب وما أنتجته المدرسة السطايفية، ظن الجميع حينها أن الفريق السطايفي سيجد صعوبات كبيرة في تحقيق نتائج في الرابطة المحترفة الأولى، خاصة وأن نجومه فضلوا التنقل الى اتحاد العاصمة مثلما هو الحال بالنسبة للموشية ويخلف والمدافع العيفاوي.
لكن الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها إدارة الوفاق بقيادة رئيس النادي الهاوي حسان حمّار ورئيس مجلس الإدارة حكيم سرار أثمرت بإنهاء النسر الأسود الموسم الاحترافي بتتويجين تاريخيين، كأس الجمهورية على حساب شباب بلوزداد والظفر بلقب البطولة قبل جولة واحدة عن إسدال الستار عن المنافسة وباستحقاق.
وكان مسيرو الوفاق في بداية الموسم قد اتفقوا على ضرورة وضع حد لسياسة النجومية التي أرهقت كاهل خزينة الفريق، والثقة التي وضعتها الإدارة في لاعبين مغمورين يتقدمهم الحارسان بن خوجة وبرقيقة واللاعبون فراحي، جحنيط، قورمي، ناجي، بن قورين، تيولي ولخذاري وحتى قراوي، أعطت ثمارها.
خبرة جابو وعودية وبلقايد صنعت الفارق
ولا يمكن الحديث عن إنجازات وفاق سطيف دون الحديث عن الدور الذي لعبه ركائز الفريق، وبالدرجة الأولى المدلل عبد المومن جابو الذي كان وراء أغلب الانتصارات التي سجلها الفريق وإعادة التوازن للتشكيلة السطايفية كلما مرت بلحظات حرجة. من جهته الثنائي الدفاعي بلقايد وزميله إسماعيل ديس أعطى دعما إضافيا وساهم بشكل كبير في إعطاء الدعم للعناصر الشابة وجعلها تكسب ثقة أكبر في النفس. كما أن اختيار إدارة وفاق سطيف كان صائبا عندما قامت باستقدام المهاجم محمد الأمين عودية من الزمالك المصري، فأعاد اللاعب بعض مشواره في البطولة وكان هدافا للفريق بلا منازع.
غيغر حقق ما عجز عنه في الشبيبة
ولا يختلف اثنان أن المدرب السويسري ألان غيغر قام بعمل كبير في الوفاق منذ توليه تدريب النادي السطايفي، ورغم أن التشكيلة السطايفية كانت تعاني العديد من النقائص خاصة على مستوى الانسجام والتنسيق بسبب التغييرات العديدة ورحيل الكوادر، إلا أن التقني السويسري وجد الوصفة الناجحة واستطاع أن يجعل الوفاق يلعب كرة جميلة ويمتع الجمهور السطايفي، وقاده لإنجازين كبيرين، كأس الجمهورية ولقب البطولة، وهو ما عجز عن تحقيقه في شبيبة القبائل. وينوي مسيرو النادي السطايفي إقناع المدرب غيغر بضرورة مواصلة مشواره الموسم القادم مع الوفاق، خاصة وأن الفريق سيكون مع موعد رابطة أبطال إفريقيا.
واعترف اللاعبون وأيضا المسيرون أن هذا الإنجاز الذي حققه الفريق هذا الموسم كان أيضا بفضل الدور الذي لعبه أنصار الوفاق سواء في ملعب النار والانتصار أو في خارج القواعد في تنقلات الفريق عبر ملاعب الوطن. وقد استمرت أمس الاحتفالات الصاخبة في ولاية سطيف، حيث احتفل أنصار مولودية العلمة هم أيضا بنجاة فريقهم من السقوط، وعاشت الولاية رقم 19 أجواء مميزة.
العمري ب