الثقافي

جامعة صيفية تجمع المثقف الاعلامي والرجل السياسي في الجزائر

سعيا لترميم المشهد الثقافي

 

بادرت الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي والتي تضم مجموعة من الكتاب والإعلاميين إعلان عزمها على تنظيم جامعة صيفية بين الرابع والثامن من سبتمبر المقبل، وهي عبارة عن لقاء يضم كل العناصر التي تشكل تلك الحلقة المفقودة والمتمثلة في العلاقة بين "المثقف الإعلامي والمنتخب"، ودراستها بغية ترميم هذا المشهد وفك طلاسمها من خلال محاولة معرفة مسبباتها وآثارها.

وبرأي المكلف بالتنظيم في هذه التظاهرة الثقافية الناقد جمال غلاب، فإنه لم يحدث منذ استقلال الجزائر وإلى يوم الناس هذا أن عرف المشهد الثقافي في بلاده تواصلا حقيقيا بين الثالوث المعروف بـ"المثقف، المنتخب، الإعلامي"، بل إن هذه الفئات "تعاني من كارثة التشرذم بسبب عدم التنسيق والتواصل"، قائلا إن هذه المكونات أشبه ما تكون بـ"الجزر المتفرقة" وتربطها جسور لكن هذه الجسور معلقة ولا تشتغل، لذلك يشدد على أن "تفاعل وحضور الفئات الثلاث أمر بالغ الأهمية لإنجاح أي مشروع ثقافي"، ولتجسيد رؤية الشبكة بادرت هذه الأخيرة من خلال اللجنة العليا للتنظيم والمكونة من كتاب وإعلاميين بتنظيم هذه المبادرة -أي الجامعة الصيفية- التي قال عنها غلاب إنها فكرة "فريدة من نوعها"، لأنها ستساهم برأيه "بشكل كبير في إنعاش الفعل الثقافي لسعيها أساسا إلى جمع الفاعلين في رسم المشهد الثقافي"وكشف غلاب لأن الشبكة ربطت اتصالاتها بالمنتخبين الممثلين في المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة من أجل المساهمة بقوة في إنجاح هذا الحدث الثقافي. كما سجل جملة من الأهداف يراد تحقيقها من وراء هذا العمل، منها محاولة إثراء الحياة الثقافية والإبداعية عبر التعاون بين الفئات الثلاث السابق ذكرها من خلال تبادل الأفكار والخبرات والعمل على نشر الثقافة الجزائرية. وستعمل الشبكة -حسب غلاب- على تفعيل التواصل بين المؤلفين والمثقفين والكتاب والفنانين عبر جميع الولايات  الجزائرية، مع تفعيل مساهمتهم في مختلف المهرجانات والمعارض والمؤتمرات والدورات التدريبية والعروض والمهرجانات الأدبية المحلية والدولية. ولفت المكلف بالتنظيم لهذه التظاهرة الثقافية إلى أن هذا الموعد سيتم فيه التباحث بشأن كيفية إعادة المثقف إلى دوره الفاعل والمؤثر في المجتمع وتحريره من اليأس الواقع تحت تأثيره، والذي أدى إلى تراجع مساهماته خلال السنوات الأخيرة، مع العمل على إثراء الحياة الثقافية والحراك الإبداعي وتنقيحه، وتعهد غلاب نيابة عن شبكة المثقفين والإعلامين على تكريس سياسة الانفتاح على كل المبدعين، وبمختلف اللهجات الجزائرية التي تعتبر مخزونا لأي حركية ثقافية وتنموية، والتعريف أيضا بالمشاريع والمؤسسات والهيئات، وتوفير فضاءات تسهل تبادل المعلومات بشفافية بين كل المبدعين الجزائريين دون استثناء. وحتى لا تبقى هذه الأهداف مجرد أقوال وأمان أكد جمال غلاب أن الشبكة بادرت إلى تشكيل لجنة فنية جمعت أعضاء من الهيئة العليا للتنظيم عبر مستوى الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة ممثلة في نائب رئيس المجلس ورئيس لجنة الثقافة، واتفقت هذه اللجنة -حسبه- على ضرورة ربط التواصل بين أكبر عدد ممكن من المثقفين والإعلاميين والأعضاء المنتخبين في الجزائر العاصمة أو مختلف الولايات الجزائرية لفتح نقاش جدي بشأن الواقع الثقافي الجزائري في هذا الموعد، والذي سيتوج بتدشين الموسم الثقافي لسنة 2015 ببرنامج ثري ودسم.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي