الثقافي
كاظم الساهر يعرب عن أسفه من الوضع العربي
بعد حفل أحياه على مسرح الكازيف الأثري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أوت 2014
قال قيصر الغناء العربي كاظم الساهر بعدما شدا على مسرح الكازيف الاثري بسيدي فرج، في حديث عن مأساة التهديد بالتقسيم الذي يعرفها العراق، ان ذلك لن يحدث، معربا عن ثقته بوعي الشعب العراقي الذي لن يسمح بتمزيق العراق، وسيبقى العراق لجميع العراقيين –حسبه-.
وصدح الساهر بالقول "الله أكبر من دمار الحرب يا بغداد، الله أكبر من الزمن البغيض الظالم، الله أكبر من سماسرة الحروب وكل تجار الدماء"، متابعا "العراق يعيش وضعا محزنا ولكننا لن نستسلم للإرهاب ولن ندعه ينتصر، سنواجهه بالعمل حتى نهزمه، ولن نتوقف عن العمل والإبداع والثقافة والفن"، وتعهد بوصفه فنانا بالحفاظ على التواصل مع الجمهور وتقديم الموسيقى والقصائد لإيمانه بأنه بالعمل وحده ننتصر على الإرهاب، ويكفي ما دفعه الوطن العربي من شباب ودماء بريئة، وبخصوص تنظيم الدولة الذي يبسط سيطرته على أجزاء من العراق، قال كاظم الساهر إن هذا التنظيم "دخيل على العراق، والشعب العراقي شعب واع جدا وقد تعرض لأزمات خطيرة عبر السنين وعاش قسوة الحروب، وهو قادر على التصدي لهذا التنظيم ولكل من يستهدفه، وسيبقى شباك الأمل مفتوحا على غد أفضل"، وعن رأيه حول الربيع العربي، قال الساهر إنه "دمّر البلدان وأعادها قرونا للخلف، لقد انتشرت النعرات الطائفية والعرقية والدينية والضغائن"، داعيا الشعوب العربية إلى إدراك المنحدر الذي وصلت إليه من الدمار، فالغرب وفي مقدمته أميركا وفرنسا تتدخل في شؤون العرب بهدف تدمير الوطن العربي، وعما إذا كان لدى الساهر مبادرة لدعم غزة، قال "نحن وطن واحد، نحزن لأحزان بلدنا ونفرح لأفراحهم، لا أحد يقبل بما يجري الآن في غزة حيث الأطفال والشعب البريء يتعرضون للعنف باستمرار"، مضيفا "نحن إن شاء الله نساند أهلنا في غزة، ولكن المعاناة امتدت إلى كل الوطن العربي الذي أصبح مأزوما، لكننا مسكونون بالأمل لننتصر"، وانتقد كاظم الساهر الإعلام العربي لأنه -حسب رأيه- لعب دورا في الترويج للإرهاب في الوطن العربي بنقل الصور المروعة "وكأن الوطن العربي تصحّر من الفن والثقافة ولم يبق فيه سوى القتل والدمار، وهذا لا يخدم التطور ببلداننا"، والإعلام -حسب الساهر- يجب أن يحمل هموم الوطن وأن تكون لديه رسالة تخدم مصالحنا كشعوب، قائلا إن "الفوضى والتدخل الخارجي في الوطن العربي انعكسا على الإعلام الذي أصبح يخدم أجندات خارجية، وهذه هي الخطورة. . أن يتحكم الغرب في إعلامنا".
ليلى. ع