الثقافي

الذكرى الخامسة لرحيل نجم الأغنية الشاوية "كاتشو"

كان مناصرا قويا وتوفي ليلة المقابلة الودية للجزائر-الأوروغواي

 

أمس، تكون قد مرت 5 سنوات على رحيل نجم الاغنية الشاوية الفنان علي ناصري الشهير بـ"كاتشو" الذي فارق الحياة سنة 2009 اثر حادث مرور أليم بنواحي مدينة عين التوتة بعدما كان عائدا إلى مقر سكناه بوسط مدينة باتنة، قبل دقائق قليلة عن المواجهة الودية التي نشطها المنتخب الوطني أمام منتخب الأورغواي.

وكان الفنان الراحل قد سخّر مسيرته الفنية لترقية الأغنية الشاوية، ما جعله يكسب شهرة واسعة على المستويين الأوراسي والوطني، كما عرف أيضا بميوله الرياضية، حيث كان مناصرا وفيا للمنتخب الوطني وفريق مولودية باتنة،كما عرف عنه أنه كان لاعبا بارزا مع فريق قريته الأصلية "كوندورسي"، وقد وضع الفقيد في مفكرته متابعة اللقاء الودي بين "الخضر" والأورغواي الذي جرى يوم 12 أوت 2009، ما جعله يسارع للعودة إلى المنزل بعد إنهاء أشغاله في مزرعته بنواحي إقليم شعبة أولاد شليح بغية متابعة اللقاء، إلا أن المكتوب حال دون ذلك، ومن المعطيات التي يجهلها الكثير، هو أن كاتشو توفي بقميص لاعبه المحبوب كريم زياني، وهو القميص الذي يخص فريق فولسبرورغ الألماني الذي التحق به في تلك الفترة تزامنا مع مغادرته نادي مرسيليا الفرنسي، وقد كان الفنان الراحل "كاتشو" مناصرا لفريق مولودية باتنة، ويتذكر بعض أصدقائه أنه تم احتجازه من قبل قوات الأمن على هامش لقاء "البوبية" أمام شباب قسنطينة بداية التسعينيات، بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت في نهاية المواجهة، وكان قد تابع أيضا لقاء المولودية الباتنية أمام أهلي البرج موسم 92-93 فوق إحدى الأشجار المحاذية لملعب الشهيد بوزيدي بسبب ضيق المدرجات، وكان الفقيد حريصا حسب بعض أصدقائه على فعل الخير في السر والكتمان، على غرار ما قام به أياما قليلة قبل وفاته، حين قدم مبلغا ماليا لأحد أصدقائه وأوصاه بالتبرع به لصالح مركز العجزة بباتنة، كما عرف بحرصه على نوعية الكلمات التي يختارها في أغانيه، وتركيزه على إحياء الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس.

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي