الثقافي
أدباء وشعراء الجزائر يرثون العملاق الراحل الطاهر وطار
في الذكرى الرابعة لرحيله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أوت 2014
في 12 من اوت الماضي تكون قد مرت اربع سنوات على رحيل الاديب العملاق الجزائري الطاهر وطار، وبهذا نظمت امس الجمعية الثقافية "نوافذ ثقافية" بالتنسيق مع جمعية الكلمة للثقافة والإعلام وقفة ترحمية على قبر الراحل المتواجد بمربع الشهداء بمقبرة العالية، حضرها مجموعة من الإعلاميين والمثقفين من بينهم الأستاذ الجامعي المتقاعد ورفيق درب الفقيد ورئيس الجمعية الثقافية "الجاحظية" محمد تين وكذا الأستاذ الجامعي لزهر ماروك، كما رثاه العديد من الشعراء اين برز رثاء الشاعر حيدر الاحمر كأجمل ما كتب حول الراحل.
وبدا حيدر الاحمر رثائه للراحل بـ"هل ستعود هذا الاسبوع؟"، مضيفا
هل ستعود هذا الأسبوع...؟
أم طعنات الجزائر قضت عليك ... !
لا ... اعتقد انك عَبرت إلى ضفةٍ أخرى..!
هل طرتَ يا وطّار أم انه دُخان قلبُك طار...؟
أم انك تريد الخلاص من الدهاليز ... ! لكنك تحتاج إلى شمعة !
لا أعرف ماذا حل بك يا وطّار !
أم انك تريد الخلاص من الدهاليز ... ! لكنك تحتاج إلى شمعة !
أم انك تمر بتجربةٍ في العشق ؟
أنه ليس زمن الحراشي.
بل انه زمن الزلازل يا وطّار
نعم انه زمن طعنات الجزائر
بل ليس فقط هم ...! بل حتى الولي الطاهر كان معهم
هل هذا لأنك شاركت بعرس بغل ؟
حسبك شرقيةٌ ... فالمغربيةُ، هي أصلاً ما تريد
وسيبقى الولي الطاهر يرفع يده بالدعاء لك يا وطّار
فوداعاً لك ياوطّار..
بهذه الكلمات رثى الشاعر حيدر طالب الأحمر الراحل الطاهر وطار الذى تركنا فى 12 من أوت من سنة 2012 دون ان يلقى إجابة عن سؤاله هل الشهداء يعودون هذا الأسبوع الذى طرحه فى مجموعته القصصية التى نشرت له عام 1974 فى العراق وبعدها بعشر سنوات فى الجزائر وترجمت فى 2005. في حين قال الأستاذ الجامعي المتقاعد محمد تين، في كلمة ألقاها في الوقفة الترحمية التي نظمتها جمعية "نوافذ الثقافية" بعد أن تم وضع باقة ورد على قبر الفقيد من قبل ابن أخيه رياض وطار، بخصال ومناقب الفقيد مستذكرا إسهاماته إبان الثورة التحريرية الجزائرية من خلال كتاباته في مختلف المنابر الإعلامية حينما كان يدرس بجامع الزيتونة بتونس، كما أفاد المتحدث أن الفقيد كان يتسم بسلوك متواضع قريب من المواطن البسيط ومدافعا عن اللغة العربية مما سبب له مشاكل من قبل اللوبي الفرنكوفوني، ومن جهته استذكر رئيس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام عبد العالي مزغيش اللحظات الأولى لتعرفه بالروائي الراحل والمجاهد الطاهر وطار مستدلا بحفاوة الاستقبال التي كان يتلقاها من قبله حينما كان يزوره بمقر جمعية "الجاحظية"، كما اغتنم رئيس الجمعية الثقافية "نوافذ ثقافية" الروائي والإعلامي وابن شقيق المرحوم رياض وطار فرصة تنظيم الوقفة الترحمية ليعلن عن تأسيس جائزة الطاهر وطار للرواية مخصصة لفئة الشباب بمناسبة مرور الذكرى الرابعة لرحيله مضيفا أنها ستعمل على تكريس اسم الفقيد من خلال إبراز المواهب الشابة ذات القلم الجاد وبالتالي تكون خير سفير للأدب الشبابي عبر مختلف أقطار العالم العربي وكذا العالم، ولم يخف المتحدث أن اختيار منح الجائزة لفئة الشباب جاء كخيار منطقي مرجعه أن الروائي الطاهر وطار عمل طيلة حياته على تقديم يد العون للشباب المبدع الذي كان يجد صعوبة في إصدار أولى أعماله، فيما استرجع الأستاذ الجامعي لزهر ماروك الفترة التي كان يدرس فيها بالجامعة والتي كان يقصد فيها جمعية الجاحظية باعتبارها الملجأ الوحيد للمثقفين والإعلاميين. ويذكر ان الراحل قد ساهم فى كتابة عدة سيناريوهات لأفلام جزائرية حيث حول قصة نوة من مجموعة دخان من قلبي إلى فيلم من إنتاج التلفزة الجزائرية نال عدة جوائز. كما حُولت قصة "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" إلى مسرحية نالت الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج، مثلت مسرحية الهارب في كل من المغرب وتونس، ومن أعماله الأدبية فى مجال القصة: " دخان من قلبي تونس 1961 الجزائر 1979 و2005، "الطعنات" الجزائر 1971 و2005، "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" في العراق 1974، وفي الجزائر 1984 و2005 صدرت مترجمة، كما كتب الطاهر وطار أيضاً للمسرح "على الضفة الأخرى" صدرت عن مجلة الفكر التونسية أواخر الخمسينات، "الهارب" عن مجلة الفكر تونس أواخر الخمسينات الجزائر 1971 و2005، ومن اعماله الرواية ايضا "اللاز" التي صدرت في الجزائر 1974 وفي بيروت 82 و83 ليعاد نشرها في الجزائر مترجمة سنتي 1981 و2005، "الزلزال" التي نشرت في بيروت مترجمة سنة 1974 وفي الجزائر 81 و2005 ،اما "الحوادث" و"القصر" فقد نشرت في الجزائر عن جريدة الشعب في 1974 وعلى حساب المؤلف بالقاهرة في 1978 1987 ليعاد نشرها بالجزائر مترجمة سنة 2005، "عرس بغل" صدرت ببيروت في عدة طبعات بدءا من 1983 وفي القاهرة سنة 1988 وفي الجزائر مترجمه في 81 و2005، "العشق والموت في الزمن الحراشي" صدرت ببيروت سنتي 82 و83 وفي الجزائر 2005، وغيرهم، كما ترجم ديوان للشاعر الفرنسي فرنسيس كومب بعنوان الربيع الأزرق سنة 1986.
ليلى. ع