الثقافي

كارول سماحة تضفي سحرا مميزا على آخر السهرة

في الدورة الـ36 لمهرجان تيمقاد الدولي

أضفت النجمة اللبنانية كارول سماحة امس الأول، جوا مميزا على آخر سهرة على ركح مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الـ36 التي جاءت تضامنية مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة .

وغنت الفنانة التي قالت بأنها تزور الجزائر لرابع مرة لجمهور تاموقادي أجمل ما قدمت للساحة الفنية العربية وردد معها الحضور أشهر أغانيها على غرار "أنا وياك" و"خليك بحالك" و"أكثر من أي لحظة بعمري" و"حبيت أقولك"، وثمنت ابنة لبنان التي أطلت على الساهرين بتاموقادي بثوب أبيض مبادرة الجزائر شعبا وحكومة في هبتهما التضامنية مع سكان غزة واعتبرتها إضافة مشرفة لجزائر المواقف والبطولات لتهدي من ركح تاموقادي لأطفال فلسطين "أنت مين" على وقع هتافات الحضور "غزة العزة" و"أحنا معاك يا غزة"، وأبهرت كارول سماحة لأكثر من ساعة عشاق سهرات تيمقاد الذين غصت بهم مدرجات مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري في تلك الليلة الساحرة التي شهدت أجمل لحظات المهرجان حسب انطباعات أغلب الإعلاميين الذين تابعوا طبعة 2014 وكذا الجمهور الذي قالت عنه ضيفة الجزائر ومهرجان تيمقاد الدولي وهي تغادر الركح إنه رائع وذواق، وتعطرت بقية السهرة التي ردد الجمهور فيها كلمة "غزة" مئات الآلاف من المرات وحضر فيها العلم الفلسطيني بقوة بأعذب الأنغام الجزائرية ليستقبل الجمهور على وقع التصفيقات الفنان حميدة النايلي ثم يوبا الذي أتحف الجمهور بنغمات القبائلية، وبلغ التلاحم بين المدرجات والركح أوجه مع الشاب خلاص الذي أعاد على أسماع الحضور بعضا من أشهر أغاني الراحل الشاب حسني من بينها "طولتي في الغربة" في لحظة أضيئت فيها الآلاف من أضواء الهواتف النقالة التي بدت كنجوم رصعت مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد في تلك الليلة التي قلما شهدت مثلها تيمقاد وهي تعيش مهرجانها الدولي السنوي، واهتز المكان في آخر سهرة من طبعة تاموقادي لسنة 2014 بإطلالة الزهوانية على الجمهور الذي رقص وغنى إلى غاية فجر اليوم الأحد ليعيش سهرة أخرى من ليالي تيمقاد الخالدة، وأسدل الستار في جو حميمي على أضخم وأعرق مهرجان في الجزائر بعد أن تعاقبت على ركح مدينة تاموقادي أسماء لمعت في سماء الأغنية الجزائرية كالشاب أنور ونادية بارود ورابح عصمة وعبد القادر الخالدي وكادير الجابوني وأخرى عربية منها التونسية زهرة لجنف والسورية فرح يوسف وبالي كركلا اللبناني إلى جانب فرق أجنبية منها "بادومز باند" من إثيوبيا وبوليود ماصلا أوركاسترا من الهند ومو برازيل ولوتشانزو من البرتغال، وصرح محافظ مهرجان تيمقاد الدولي وهو أيضا المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي قبيل اختتام الطبعة الـ36 من التظاهرة بأن مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته التضامنية مع غزة أعطى صورة مشرفة للجزائر والشعب الجزائري، وقال بن تركي في الندوة الصحفية التي جمعته بممثلي وسائل الإعلام الوطنية المختلفة التي أحتضنها فندق "شيليا" بالمناسبة: "لقد استطعنا باسم مهرجان تيمقاد أن نكون الحدث رغم رمزيته بالنسبة للمداخيل وكان صدى المبادرة إعلاميا أقوى وحمل للعالم الوجه الحقيقي للروح التضامنية للمواطن والمثقف والفنان الجزائري، موضحا بأن مداخيل مهرجان تيمقاد الدولي وتظاهرة ليالي الكازيف بالجزائر العاصمة التي ستحول إلى الفلسطينيين في قطاع غزة سيكشف عنها في وقتها بحضور مراقب لتحويل الأموال للجهات المعنية، أما بخصوص غياب الفنان الفلسطيني محمد عساف لأسباب عائلية "استشهاد اثنين من أفراد عائلته في أحداث غزة" عن تيمقاد 2014 التي كانت تضامنية مع الشعب الفلسطيني أكد بن تركي بأنه سيكون في الجزائر حسب الاتفاق المبرم معه عندما تسمح له الظروف على أن يكون ذلك قبل نهاية السنة الجارية، واعتبر محافظ مهرجان تيمقاد الدولي بأن هذه التظاهرة في طبعتها الـ36 كانت جد مميزة ليس من حيث طابعها التضامني مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة فحسب وإنما أيضا من حيث المشاركة النوعية لفنانين وفرق من 11 دولة من إفريقيا وآسيا وأمريكا وأمريكا اللاتينية وأوروبا إلى جانب ألمع نجوم الأغنية الجزائرية، وثمن بن تركي المجهودات الكبيرة، التي بذلها ممثلو وسائل الإعلام الجزائرية التي غطت الحدث وساهمت في إيصال رسالة المهرجان والشعب الجزائري للعالم في الهبة التضامنية مع سكان وأطفال غزة، متمنيا أن يستمر هذا التعاون بين الإعلاميين سواء بالجزائر العاصمة أو المحليين مع الديوان الذي أضاف بأن نشاطه لا ينتهي بمهرجان تيمقاد الدولي أو ليالي الكازيف وإنما يستمر على مدار السنة ويبقى مفتوحا أمام كل المبادرات الجادة. واختتمت الندوة الصحفية بتكريم الصحفيين من طرف محافظ المهرجان، الذي سلم كل واحد منهم شهادة شرفية بعد تقليده بدرع المهرجان الذي اكتسى هذه السنة الطابع التضامني مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، في هبة شهد الجميع بأنها كانت في مستوى مواقف الشعب الجزائري وعبرت عن مساندته الدائمة للقضية الفلسطينية. 

ل. ع/وكالات

من نفس القسم الثقافي