الثقافي

لعبيدي تنهي مهام مديرين مركزيين في الوزارة وتحيل آخرين إلى التقاعد

بعد لقاءاتها المفتوحة مع الفاعلين الثقافيين

 

بدأت وزيرة الثقافة الدكتورة نادية شرابي لعبيدي، بتنفيذ التغييرات الضرورية التي قدمها الفاعلون الثقافيون من فنانين وكتاب وناشرين خلال لقاءاتها المفتوحة معهم في المكتبة الوطنية، خلال سهرات شهر رمضان، حيث أوقفت وزيرة الثقافة، نادية شرابي، مهام العديد منهم على غرار مدير وكالة الإشعاع الثقافي، ومدير تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني، ومديرة الديوان وغيرهم.

وأقالت الوزيرة مدير وكالة الإشعاع الثقافي عن مهامه، وأوكلت مهام تسيير إدارة الوكالة إلى نائبه صالح إبراهيم، إلى غاية تعيين مدير جديد، بعدما وجه لخضر حامينا انتقاده لطريقة تسيير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، خلال جلسات الاستماع التي فتحتها الوزيرة، لرجالات المهنة، والتي تم خلالها مناقشة واقع الفن والسينما في الجزائر كما أقالت كل من مدير تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني لرجان نور الدين ومدير الكتاب والمطالعة العمومية حاج ناصر رشيد ومديرة الديوان زهيرة ياحي من منصبهم لأنهم كانوا وراء تهميش الثقافة العربية ومثقفيها، واشتكى منهم الفاعلون الثقافيون، بعد أن نفذت جولة ميدانية على مختلف الولايات ومراكز النشاطات الثقافية كما أحالت عددا آخر إلى التقاعد، وعبر المثقفون الجزائريون –خلال تلك اللقاءات- عن آرائهم في السياسة الثقافية الجزائرية المنتهجة منذ سنوات، كما وجه بعضهم-خصوصا أصحاب الثقافة العربية- الكثير من النقد المر لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي التي ظلت على رأس القطاع الثقافي فترة طويلة، همشت خلالها المجلات والكتب الثقافية والسينما والفن الجاد، واتهموها بأنها حولت نشاط الوزارة إلى حفلات رقص، علما أن الوزارة تقيم كل عام حوالي 30 مهرجانا بين محلي ووطني ودولي، كما رأوا أن حصيلة فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007 وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 كانت هزيلة. وطرحوا الكثير من الملاحظات على سياسة تدعيم الكتاب حيث يذهب الدعم إلى الناشرين، ولا يحظى المؤلفون على حقوقهم المنصوص عليها، وعلى بعض الناشرين الذين تكاثروا بحيث فاق عددهم قدرة البلاد على الاستيعاب، وفي نفس الوقت لم يوزع هؤلاء الكتب عل المدن الداخلية، ولم تقم الوزارة بتكوين شركة لتوزيع الكتاب، الذي ظل سعره رغم الدعم الواسع لدور النشر، بعيدا عن متناول القراء خاصة الشباب منهم. ويتوقع كثيرون من المثقفين الجزائريين أن تبرز الثقافة الوطنية خلال سنة 2015 حيث سيتكون مدينة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وسيشارك فيها 2200 من الفنانين الجزائريين، بأوامر من الوزيرة لعبيدي، وذلك لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة. ويتوقعون إعادة الاعتبار للعربية لغة وثقافة من خلال إجراءات تتخذها الوزيرة لصالح المشهد الثقافي الوطني، خاصة استعادة السينما الجزائرية لمجدها في سبعينات القرن الماضي، لأن الوزيرة مخرجة سينمائية وحاملة دكتوراة في السينما الجزائرية.

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي