الثقافي
"الاختراق الصهيوني بالجزائر قد بلغ مداه ولابد من مواجهته"
عبد الرزاق مقري منخرطا في حملة "معا لإلغاء حفل "Sean paul بالجزائر":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أوت 2014
في إطار حملة "معا لإلغاء حفل شون بول بالجزائر"، التي اطلقها مؤخرا، الشباب الجزائري من الفايسبوكيون الذين تتوشح صفحاتهم وبروفايلاتهم في غالبيتهم بالعلم الفلسطيني وصور ضحايا غزة، برز زعيم الحزب الاسلامي الاول في الجزائر "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، كأول سياسي جزائري يطالب بمنع حفل مغني "ار اند بي" المقرر يوم 22 اوت بالقاعة البيضاوية للمركب الاولمبي محمد بوضياف بأعالي العاصمة.
وقال عبد الرزاق مقري على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" امس، إنه قد وصله نص ببريده الالكتروني فأعاد نشره، مضيفا انه في حال ما ان تأكد الامر فإنه يعني ان الاختراق الصهيوني في الجزائر قد بلغ مداه ولابد من التأهب لمواجهته، وجاء في فحوى النص الذي نشره مقري على صفحته الرسمية مايلي: "لمن سيذهبون للحفل الساهر يوم 22 اوت في القاعة البيضاوية للحضور لحفل المغني الصهيوني بول شين مغني الأر اند بي والدخول سيكون بـ 7000.00 دج.. نعم تقريبا مليون دج.. هل تعلمون أنه صهيوني من محبي جيش إسرائيل.. من يقتل أهلنا في غزة ويقطع أطفالنا في غزة؟ سؤالي واحد من يختار هذه الحثالات لتأتي تغني في بلدنا وما هي الفائدة من إحضار هؤلاء، ماذا سيستفيد شبابنا؟" وهو ما لاقى العديد من التعليقات المستنكرة لدخول الفنان اراضي الجزائر الطاهرة خصوصا في ضل العدوان الصهيوني الشرس على شعب غزة الأعزل، والذي حضي بتغطية واستنكار اعلامي واجتماعي وانساني كبير في الجزائر، حيث ذهب جموع المعلقين إلى التنديد بسماح وزارة الثقافة لاقامة مثل هذه الحفلات حتى ولم تكن مسؤولة عنها، مطالبينها بالتحرك السريع لإيقاف المهزلة، فيما علق الكثيرون بأنه عار على الشعب الجزائري حضور حفل مغني كان قد زار اسرائيل ومارس طقوس اليهودية وبكى على حائط البراق الذي يدعى زورا بحاط المبكى، في حين قالت احدى المعلقات بان الحل الوحيد هو مقاطعة الحفل في حال لم يلغى، هذا وقد تسائل العديد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عن كيف تبادر وزارة الثقافة الجزائرية إلى تخصيص مداخيل أحد أكبر مهرجاناتها الفنية لصالح أطفال غزة وتسمح من جهة أخرى بدخول مغن يهودي يتشدق بيهوديته في الصور وفي ممارسة طقوسه التعبدية، ويذكر ان حملة مقاطعة الحفل قد شنت من قبل العديد من الشباب منذ قرابة الاسبوع وعرفت الصفحات الداعية لذلك ارقاما قياسيا لعدد المشاركين والمعجبين، فيما تقدم محركات البحث شين بول على أنه مطرب وموسيقي من أصل جمايكي والده برتغالي من أصول شرقية يهودية، وأمه جمايكية من أصول صينية. ولعل ما يثير غضب الجزائريين على الشبكة ليس كون المغني من اليهود بقدر استعراض الأخير لصور تظهره وهو محاط بالجنود الإسرائيليين أو يمارس طقوسه التعبدية أمام حائط البراق.
ليلى. ع