رياضة

تحديات كبرى تنتظر مدرب "الخضر" غوركيف

الفاف تشترط عليه نتائج تضاهي ما حققه حاليلوزيتش

قطع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الشك باليقين في خرجته الاعلامية الاخيرة، عندما اكد انه ينتظر من الناخب الوطني الجديد الفرنسي كريستيان غوركيف نتائج أحسن او تعادل تلك الانجازات التي حققها المدرب الوطني السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش. هو الشرط الذي يتفق معه عليه جميع الجزائريين على اعتبار أن المنتخب الوطني بلغ درجة العالمية من خلال المشوار الايجابي الذي قطعه في نهائيات كاس العالم بالبرازيل وتسجيله احسن مشاركة مقارنة ببقية المنتخبات الافريقية التي حضرت الحدث. 

لكن الظروف التي تولى فيها المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي مهمة تدريب المنتخب الوطني جاءت في ظروف أقل ما يقال عنها انها استئنائية الامر الذي جعل بعض اصحاب الاختصاص يجزمون أن التقني الفرنسي استلم "هدية مسمومة" لأنه لم يحصل على الوقت الكاف من اجل التعرف على المجموعة عن قرب والشروع في تطبيق طريقة عمله التي ستكون من دون شك مغايرة لطريقة التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش. فرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اشترط على المدرب الوطني الجديد غوركيف التأهل إلى الدور نصف النهائي من نهائيات كاس امم افريقيا بالمغرب شهر جانفي القادم، ما الذهاب إلى ابعد نقطة ممكنة في مونديال روسيا 2018 او الاكتفاء بنفس الانجاز الذي بلغه حاليلوزيتش. واذا كان موعد المونديال القادم لا يزال بعيدا وسيكون امام المدرب الجدي الوقت الكافي للتحضير له فإن تصفيات كأس امم افريقيا على الابواب وسيكون المدرب غوركيف يوم 6 سبتمبر القادم امام اول اختبار عندما يتنقل إلى أديسا بابا لمواجهة منتخب ايثيوبيا. وكان خليفة حاليلوزيتش يتمنى برمجة مواجهة ودية او تربص مغلق قبل اول لقاء رسمي له مع "الخضر"، وهذا حتى يتعرف على اللاعبين عن قرب ويقف على ما مدى جاهزية لاعبيه بداية هذا الموسم، لكن عدم وجود تاريخ الفيفا شهر اوت تعذر عليه برمجة مواجهة ودية خاصة وان اغلبية اللاعبين في المنتخب محترفين في الخارج ولا ينشطون في البطولة المحلية. وشاءت أقدار المدرب غوركيف أن تكون خرجته الاولى مع الخضر في أدغال افريقيا قبل مواجهة منتخب مالي يوم 10 سبتمبر في ملعب تشاكر بالبليدة، وفي حال تعثره في خرجته الاولى سيكون من دون شك محل انتقادات لاذعة من طرف الاعلام وسيعيش ضغطا رهيبا، وهو سيناريو لا يريد المدرب غوركيف الوقوع في فخه، ما يجبره على ضرورة البحث عن ثلاث نقاط في اول اختبار له في اديسا بابا. ومعلوم أن المدرب غوركيف تولى تدريب "الخضر" في ظروف استئثانية عكس ما كان عليه الحال لدى التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي استفاد من الوقت الكاف من أجل تحضير نهائيات كاس امم افريقيا 2013 ومونديال البرازيل، ومع ذلك اخفق في دورة جنوب افريقيا وغادر البطولة الافريقية في الدور الاول. لكن المدرب كريستيان يريد رفع التحدي مع مجموعة شابة خرجت مرفوعة الرأس في مونديال البرازيل ويراهن في مغامرته الجديدة لقيادة الخضر للتأهل إلى دورة المغرب والذهاب بعيدا في تلك المنافسة مع اعادة سيناريو مونديال البرازيل في نهائيات كاس العالم بروسيا سنة 2018 او تحقيق انجازا افضل. والظاهر من كلام الرئيس روراوة أن التقني الفرنسي كريستسان غوركيف سيحظى بثقة الاتحادية حتى وان لم تكن نتائجه في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري على الصعيد الافريقي.

زيد رامي

من نفس القسم رياضة