الثقافي
مغني الراب "Médine" ذو الأصول الجزائرية ينعى شهداء شاطئ غزة
بأغنية "Gaza Soccer Beach"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2014
قدم مغني الراب الفرنسي ذو الاصول الجزائرية مدين زعويش الشهير بـ"ميدين"، اغنيته الاخيرة "نادي غزة لكرة القدم الشاطئية"، بعبارة "بكل تواضع اقدم لكم مساهمة فنية دعما للشعب الفلسطيني في محنته"، وهي الاغنية التي كتبها وغناها تكريما لأرواح الاطفال الفلسطينيين الاربعة الذين استهدفتهم الصواريخ الإسرائيلية في 16 جويلية الماضي على شاطئ غزة أمام أنظار الصحافيين ومراسلي القنوات الدولية.
واعتبر ميدين أن هذه الأغنية ليست فقط مبادرة فنية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ومحنته المتواصلة في غزة، بل أيضاً ردا على صمت وحياد وسائل الإعلام تجاه ما يحدث من جرائم في فلسطين، ومحاولة لاستثارة الرأي العام، خاصة الشرائح الشبابية التي تؤثر فيها موسيقى الراب، تجاه الجرائم الإسرائيلية، وفي هذه الأغنية المؤثرة ربط مِيدين بين مشهد اغتيال الأطفال الفلسطينيين الأربعة على الشاطئ ورياضة كرة القدم الشاطئية التي عادة ما يقبل على ممارستها أطفال العالم على الشواطئ أثناء العطلة الصيفية، كما استعار معجم معلّقي كرة القدم لوصف المجزرة الإسرائيلية قائلا في اغنيته: "نادي غزة لكرة القدم الشاطئية"، "نلعب كأس العالم تحت أنظار الصحافيين"، "لكل معسكرُه والكرة في وسط الميدان"، "قمصانهم الزرقاء والبيضاء المزينة بالنجمة السداسية" هم من ربحوا مونديال القذارة الأخير"، وتستمر الأغنية في مزج عوالم الحرب على غزة بعوالم مباريات كرة القدم بكلمات "قاومناهم رغم أن لاعبينا من الدرجة الثالثة"، "أنا وأخوتي وأيضاً ابن عمي"، "نريد أن نشبه أوزيل وميسي"، "نحلم بموسم الانتقالات الكروية"، "والعودة كالأبطال إلى الوطن …". وكما هي العادة في أغاني الراب، جاء نص الأغنية منظوماً على شكل أبيات مقفّاة لضبط الإيقاع وتعزيز البناء الغنائي. ويعتبر مِيدين، ابن مدينة لو هافر شمال فرنسا، من أهم أصوات موسيقى الراب الفرنسية، وهو معروف بأغانيه الملتزمة المدافعة عن حقوق الإنسان والأقليات وشباب الضواحي الذي يعاني من العنصرية والتهميش. وتتميز نصوص أغانيه بلغتها الشعرية ولعبها على المجاز وارتكازها على بناء سردي متماسك.
ليلى. ع