الثقافي

المتحف الصحراوي الورقلي يستفيد من عمليات ترميم

في إطار عمليات تنمية الجنوب

 

 

استفاد المتحف الصحراوي بولاية ورقلة في اطار الصندوق المخصص لتنمية الجنوب من عدة عمليات لاعادة تاهيل ورد الاعتبار لهذا الهيكل الثقافي الاثري، وذلك من خلال ما اوضحه مدير الثقافة للولاية مختار قرميدة، الذي قال بان عمليات الترميم قد خصص لها ما يقارب 35 مليون دينار جزائري.

وقد شرع في عمليات التأهيل لهذا الصرح الثقافي منذ سنة 2010، اين بلغت نسبة تقدم اشغال انجازه 95%، شملت إعادة رد الاعتبار لشبكات المياه الصالحة للشرب وشبكات التطهير بالمتحف، بالإضافة إلى انجاز الإنارة الداخلية والخارجية، كما تم أيضا إعادة الاعتبار للطبقة العازلة بأسقف المتحف لحمايته من مياه الأمطار فضلا عن تدعيم أساساته بالخرسانة المسلحة وتدعيم أرضية القاعات والساحة الخارجية عبر تكسيتها بالبلاط المقاوم للمؤثرات الخارجية الطبيعية، خصوصا منها الحرارة والرطوبة. كما عمل القائمون على عملية الترميم على معالجة الواجهة الخارجية لهذا الهيكل الثقافي دون المساس بشكلها المعماري التقليدي فضلا عن استغلال بعض الفراغات الموجودة بمحيط المتحف عبر تهيئة قاعتين صغيرتين لاستعمالهما كمكاتب إدارية إلى جانب تهيئة مساحة صغيرة أخرى وتحويلها إلى مكتبة وفقا لتوضيحات مدير الثقافة بالولاية. وقال المتحدث إن أشغال الانجاز بالمتحف الذي سيتم استلامه في غضون الشهرين القادمين لم يتبق منها سوى عمليتي طلاء الأبواب الخشبية القديمة لهذا المرفق وتزيين ساحته الخارجية بمجموعة من اللوحات الفنية حول بعض عادات وتقاليد المنطقة بما في ذلك التعريف بالتراث الثقافي اللامادي الذي تزخر به. ويذكر أن المتحف الصحراوي بورقلة الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى سنة 1938 والمصنف ضمن المعالم التاريخية الوطنية يتميز بطرازه المعماري البديع الذي يمزج بين فن العمارة الإسلامية والإفريقية والأوروبية. ومن بين محتويات هذا المعلم مجموعة من الآثار التي وجدت بمدينة "سدراتة" الأثرية على غرار بعض الأواني والحجارة المنقوشة، إلى جانب بعض رؤوس السهام المدببة المصنوعة من الصخر والتي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ وصور فوتوغرافية تحكي جوانب من الحياة اليومية في القديم بمنطقة ورقلة.

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي