الثقافي

أين ذهب سيف تمثال الإمبراطور قسطنطين

لغز يعاد طرحه مع اقتراب موعد "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"

 

فقد تمثال الإمبراطور قسطنطين الذي يقع قبالة محطة القطار بقسنطينة السيف الذي كان يرفعه منذ عديد السنين، ومنذ ذلك الحين أصبح فقدان ذلك السيف لغزا لأن لا أحد بمدينة الجسور يمكنه أن يقدم تاريخا دقيقا لضياع هذا السيف الذي وضعه النحات الفرنسي لوسيان براسور بين أصابع اليد اليمنى للإمبراطور.

ويكون هذا السلاح قد ضاع في متاهات الأزمنة أو قد تعرض لاعتداء من طرف الإنسان أو تآكل بفعل عوامل الطبيعة على مر السنين لكن لا أحد بمقدوره أن يدعي أنه يعلم هذا السر، فالمسافر عبر القطار عند وصوله إلى قسنطينة وبمجرد خروجه من المحطة تقع عيناه على هذا التمثال الضخم وأين تكثر طيور الحمام التي تأتي إلى الساحة التي أقيم بها لالتقاط الأكل عارضة منظرا جميلا أمام عيون المسافرين، وتشير وثيقة موجودة بمركز الأرشيف للولاية أن تمثال قسطنطين هو نسخة مطابقة لعمل فني ضخم قديم من الرخام يوجد حاليا بكنيسة سان جان دو لاطران بايطاليا، ففي شهر فيفري من سنة 1913 وصل هذا التمثال إلى قسنطينة حيث تم وضعه في بداية الأمر بساحة لابريش وهي ساحة أول نوفمبر حاليا قبل نقله إلى حي باب القنطرة قبالة محطة القطار غير بعيد عن أخاديد وادي الرمال، ويروي مؤرخون أن عاصمة نوميديا سيرتا ساندت قسطنطين العام 307 في مواجهته مع الإمبراطور ماكسنس، وعرفانا بهذا الجميل أصبحت قسنطينة تحمل تسمية قسطنطينة بداية عام 313 وهو ما يمكن قراءته على لوحة هذا التمثال.

ل.ع

من نفس القسم الثقافي