الثقافي

نادية لعبيدي: الكلمة الأخيرة فيه تعود للفنانين

تحديد الخطوط العريضة لبرنامج تنشيط "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"

 

 

صرحت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي اول امس من قسنطينة بأن إعداد البرنامج النهائي لتنشيط تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" سيتم في هدوء وأن الكلمة الاخيرة في هذا الشأن ستعود للفنانين. 

وأكدت الوزيرة خلال لقاء مع ممثلي المجتمع المدني من منتخبين محليين وفنانين خصص لمناقشة البرنامج التمهيدي للتنشيط المقترح بان كل فنان يجب عليه أن يشعر بقلبه بهذا الحدث الكبير الذي سيمكن من أن يمنح تقديرات خاصة للفاعلين في الساحة الثقافية والفنية المحلية، وبشأن الاقتراحات قالت الوزيرة الأبواب ستبقى مفتوحة أمام جميع القسنطينيين والفنانين تحديدا لإثراء هذا البرنامج التمهيدي الذي تم إعداده بناء على مقترحات تقدم بها أبناء المدينة داعية الفنانين إلى المضي في صف موحد من أجل ضمان النجاح لهذا الحدث، وبعد أن تطرقت إلى أهمية الاتصال من أجل إنجاح كل المساعي اعتبرت الوزيرة أنه من المستعجل مد جسور بين المسؤولين والفنانين واستبعاد وتجنب أي شكل من الإقصاء، واعتبرت الوزيرة التي تطرقت بإسهاب إلى تطورات الأحداث الحاصلة حاليا في غزة بفلسطين أن مدينة قسنطينة تتحمل حاليا المسؤولية النبيلة لترقية الروح العربية - الإسلامية التي تغذي العالم العربي، وأضافت وزيرة الثقافة بأن قسنطينة ستكون بمناسبة هذه التظاهرة القلب النابض لكامل العالم العربي ما يعجل بالاستعداد لها بجدية لتكون في مستوى التطلعات. ومن بين الخطوط العريضة للبرنامج التمهيدي المقترح لتنشيط هذه التظاهرة تنظيم 9 مهرجانات خمسة منها دولية و3 قوافل فنية و13 ملتقى دوليا يعالج تاريخ قسنطينة ومعرضين اثنين مخصصين للموسيقى الأندلسية والموسيقى التقليدية وصالون عربي للكتاب وإقامة 13 معرضا حول التراث وأسابيع ثقافية ستشمل 21 بلدا عربيا و21 آخرا من آسيا وأوروبا، ويتضمن البرنامج أيضا 40 عملا مسرحيا و3 أفلام طويلة وفيلم قصير و8 افلام وثائقية. ومن جملة المقترحات التي يتضمنها كذلك البرنامج التمهيدي للتنشيط تشكيل اوركسترا سيمفونية تضم 150 فنانا من جميع البلدان العربية. ومن جهتهم دعا الفانون الذين حضروا هذا اللقاء بالخصوص إلى تنصيب مرصد وإنشاء مدرسة وطنية للتراث. ومن جانبها فإن الوزيرة التي دعت المنظمين والفنانين تحديدا إلى محاولة الاستفادة من التجارب التي عاشتها الجزائر العاصمة وتلمسان وجهت نداء إلى القسنطينيين لإصدار مقترحات لإنجاز مزيد من المنشآت ذات الصلة بالحياة الثقافية لمدينتهم،، قبل ذلك توجهت لعبيدي خلال الفترة الصباحية إلى عديد الورشات المفتوحة لإنجاز وإعادة تأهيل وترميم منشآت ثقافية مسجلة ضمن هذه التظاهرة، وقد عاينت الوزيرة في هذا السياق كل من جناح المعارض وقاعة العروض والحفلات بحي زواغي وترميم وإعادة تأهيل دار الثقافة محمد العيد آل خليفة وقصر الثقافة مالك حداد والمسرح الجهوي والمقر السابق للولاية. وأكدت وزيرة الثقافة التي أبدت ارتياحها لوتيرة تقدم الاشغال الجارية بأن كل هذه المشاريع ستستلم قبل حلول شهر أبريل 2015 تاريخ انطلاق هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وبعد أن ذكرت بالتزام الهيئات العليا في البلاد من أجل إنجاح هذا الحدث دعت الوزيرة إلى إصدار قانون أساسي خاص بتسيير هذه المؤسسات الثقافية قبل استلامها وذلك "لربح الوقت وتمكين مسؤوليها المحتملين من أن يكونوا يعملون بفاعلية أكبر بداية من افتتاح"تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية العام 2015". 

ل. ع/وكالات

من نفس القسم الثقافي