الثقافي

شعبي سكيكدة يفتتح الليلة الرابعة وتيزي وزو ترافع للتراث

الشلف ولمرتين تختتم الليلة

 

افتتح الشاب القادم من روسيكادا علاء بوعزيز ليلة أمس الاول موقعا السهرة الرابعة من عمر الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي المقامة فعالياتها برياض الفتح، من خلال قصيدة "الماحي" للشيخ عبد الهادي العميري. 

وأدى علاء بوعزيز في السهرة الثالثة للمسابقة بثقة وصلاته الغنائية وهو العازف على القيتارة بحكم وجود عديد الآلات الفنية الموسيقية في بيت العائلة غير أنه اختار الاخيرة التي وطدت علاقة البداية بالشعبي الفن الراقي الذي إختاره وهو ما برر تعلقه بشعبي العنقيس والشيخ الزاهي وخاصة الراحل كمال مسعودي، الذي ظل مولعا به منذ الصغر حتى التحق بجمعية الفن والأصالة ثم بعد أربعة سنوات التحق بجمعية نجوم روسيكادا وهو اليوم يعمل مع فرقته الخاصة . سجل حضوره في المهرجان للمرة الرابعة وهو ما أعطاه قدرة التحكم على نفسه والتطور والتعلم والتمرس، وهو ما كشفه قائلا اليوم تغيرت الأمور والجائزة أضحت أكثر قيمة والجو عائلي فعلا بوجود متسابقين هم إخوتي من كل الولايات، كما أن الورشات التي نشارك فيها أجد أنها مهمة جدا خاصة ورشة اليوم، حيث تعلمنا كيفية الأداء والنطق والتحكم في الأصوات سيما لمن لم يتعلم في الكونسرفتوار الذي لن يجد فرصة أحسن من المهرجان للتكوين، وركز الشاب الفنان على ضرورة تثبيت الشعبي في الفنون العالمية وهو الذي وصلها بأغاني الفنان الراحل دحمان الحراشي وأغنية الرايح أو خلوني، كما دعا إلى تقديم الشعبي في التلفزيونات الجزائرية والقنوات خاصة اذ أن التلفزيون الجزائري حسبه الوحيد الذي دعم أغنية الشعبي في الجزائر، متمنيا أن تتبعه بقية القنوات الخاصة اليوم من أجل الحفاظ على التراث الجزائري، ومن الشرق الجزائري إلى تيزي وزو وحكاية شاب احتفل بعيد ميلاده في حضرة المهرجان وهو عماد تاكفاريناس الذي بدأ حكايته مع الشعبي في بيت العائلة عصاميا من خلال تتبع الحفلات الشعبية في الشهر الفضيل عبر التلفزيون الجزائري، مما دعم ولع البدايات بشيوخ المنطقة والجزائر مثل الشيخ الحسناوي والفنان سليمان عازم والشيخ بوجمعة العنقيس والشيخ بورديب والشيخ عمر الزاهي. . . عماد وهو اليوم في عيد ميلاده الثاني والعشرين التحق بدار الثقافة وهو العصامي ليتكون أكثر في الشعبي ويتم تلقينه أبجديات العزف والوتر مع الشيخ الذي علمه رشيد بليك تلميذ الشيخ عمار إدريس أستاذ الفخارجية، شارك من قبل في المهرجان وهو حاضر للمرة الثانية، يقول أن التنظيم تغير للأحسن، مشيدا بإخراج التظاهرة إلى فضاء مفتوح ومتمنيا تسجيل البوم خاص به، فاتحا أبواب المساعدة والإعانة من طرف الجميع خدمة للفن الجزائري، اما من الغرب الجزائري ومن الشلف تحديدا فقدما مترشحين اثنين خلاصة ما تعلماه في الكونسرفتوار الموسوم بالشيخ الهاشمي قروابي والبداية كانت مع الشاب بردي جمال 25 عاما بدأ حكايته مع الموسيقى عموما مع أخيه رحمه الله، الذي ترك له أله الدربوكة التي غيرت مساره وجعلته يلتحق بالمعهد في الات الإيقاع قبل تحويله إلى معهد جهوي اليوم، تعلم الموسيقى العربية وانضم إلى المعهد ليتعلم أغنية الشعبي والالات الموسيقية عموما، خاصة الموندولين في الأندلسي والشعبي واليوم يحضر للتخرج في اله السكسفون، جمال شارك في المهرجان عام 2010 واليوم هو يقول أنه امتلك خبرة في الموسيقى الكلاسيكية والأداء، مثلما يقول أن الورشات الحالية هي نوعية أكثر ومهمة جدا خاصة أن مؤطريها متفردين عمليا، حيث قارن بين ما يدرس في المعهد والمهرجان، قائلا أنه وجد نفسه يتعلم أكثر، للإشارة، فإن جمال يملك علاقة خاصة بالراحل الهاشمي قروابي الذي زار العائلة وأحيى عرسا أنذاك، وهو ما جعله يؤدي قصيد الماحي مرة أخرى بعد أداء الشاب السكيكدي علاء بوعزيز، من جانبه اختتم الشاب الصغير الموهوب عبد السلام حدي وهو في سن السبعة عشر عاما ليلة الأمس من خلال استحضاره مسارا بدأ في جمعية الفن الأصيل بالشلف التي كشفت موهبته في الأندلسي ثم الشعبي، الشيخ بونعجة ياسين والشيخ بن رابحة والشيخ علي راشدي والشيخ خمدين من الشلف أشادوا بالموهبة ودعوه للمشاركة في المهرجان من أجل التطور، خاصة وأنه يملك الزاد الأولي الذي يمكنه من المواصلة والتعلم، سيما في الورشات التكوينية للمهرجان وهو ما وجده في المهرجان والجانب البيداغوجي، خاصة أنه اقتراب من الشعبي الملحون في الغرب الجزائري عبر أداء الفياشية في المديح الديني للشاعر بهلول، وللإشارة ،فإن الفنان المتألق توفيق عون وقع نهاية الليلة عبر مديح ديني وأغاني قصيرة شاعرية استمتع بها الحضور سيما العائلات الجزائرية الحاضرة في رياض الفتح عبر فضاء أغورا مع الإشادة بأداء أوركسترا البلدة التي وفقت في التنويع والتحكم التقني في ليالي المهرجان. 

ليلى. ع


من نفس القسم الثقافي