الثقافي

بهيجة رحال تقدم ألبومها الجديد "نوبة مجنبة"

 

في سهرة فنية بقاعة الموقاراستمتع الجمهور العاصمي بقاعة الموقار امسية امس الاول، بما قدمته مطربة الموسيقى الاندلسية بهيجة رحال، التي ارتات تقديم ما جاد به البومها الاخير الذي خصصته كاملا لنوبة "مجنبة".

ويحوي العمل الجديد الذي يعد الألبوم الـ23 من السلسلة الثانية المؤلفة من 12 نوبة منذ سنة 1995، إحدى عشر عنوانا يشدو للحب وجمال الطبيعة، أبرزت الفنانة من خلاله وفاءها والتزامها بالحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي، وقبل أن تشرع في تأدية النوبة الجديدة، أدت بهيجة رحال ذات الصوت الرخيم والهادئ انقلاب بعنوان "سيدي أنت الوسيلة" وهي قصيدة شعرية كلها رجاء للمحبوب بعدم قطع الوصال لتؤدي بعدها توشية الرمل بالاكتفاء فقط بالعزف على الآلات الموسيقية المتشكلة أساسا من آلة الموندولين والقويترة والكمان، وبعد الانتهاء من تأدية الانقلاب والتوشية دخلت بهيجة في قلب النوبة من خلال مصدر بعنوان "يفتن بلحظه" ثم بطايحي "قلبي حاصل" قبل أن تشد انتباه الجمهور باستخبار زيدان "أرى دراها"، اين واصلت فنانة الأندلسي وصلاتها الموسيقية حسب قواعد مدرسة الجزائر العاصمة "الصنعة" بتأدية نوبة "مجنبة" من خلال درج "اصفرت العشية" وأربعة انصرافات متقاطعة بعنوان "ادمعي بالغرام" و"قم ترى الزهر" و"قلبي من يريدك" سبايك ذهب"، لتختتم بهيجة رحال بوتيرة أسرع نوبتها الجديدة من خلال خلاص "اصغى لبلابل الأفراح". وللإشارة، يرافق الألبوم الجديد الذي سيكون متوفرا في الأسواق بدء من هذا الأسبوع والذي يأتي في شكل قرص مدمج والصادر عن شركة "بلدة للتسجيل" كتيب يحتوي على الاشعار التي أدتها الفنانة بهيجة رحال والتي ترجمها إلى الفرنسية سعدان بن بابا علي، وقامت الفنانة بجولة فنية بدأتها من مستغانم امس لتحل اليوم بغليزان فيما ستحط رحالها بولاية معسكر في 15 من جويلية الجاري.

تعرف بهيجة بكونها ابنة بلدية الأبيار بأعالي العاصمة وتتمتع بصوت رخيم هادئ ومعروف عنها تحكمها في موسيقى الصنعة وسعيها من أجل نشر هذه الموسيقى، تابعت منذ صغرها دروسا للعزف على آلتي الموندولين والقويترة في المدارس الموسيقية بالجزائر العاصمة وعلى مستوى حيها إلى غاية 1982 وهو التاريخ الذي انضمت فيه إلى الجمعية الموسيقية الفخارجية، وبعد سنوات ثلاث غادرت تلك الجمعية الموسيقية الاندلسية وأنشات مع احمد صفطة جمعية السندسية مع اعطاء دروس في العلوم الطبيعية في احد الثانويات، واستقرت بفرنسا منذ سنة 1992 الا انها ما فتئت تغرف من بحر الموسيقى الاندلسية لتكتشف أكبر قدر ممكن من الأعمال وتقديمها لعشاق فنها.

ليلى. ع

 

من نفس القسم الثقافي