الثقافي
"الغنى اللغوي حصن للثقافة الجزائرية"
أمين الزاوي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جولية 2014
دافع الروائي أمين الزاوي، في لقاء نظمته الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بالمكتبة الوطنية اول امس عن الغنى اللغوي للجزائر معتبرا أن هذا التنوع هو الذي يحصن الثقافة الجزائرية من النمطية التاريخي.
وأكد الزاوي في محاضرة بعنوان "لغات الإبداع والقراءة في الجزائر المعاصرة أن ما يقدمه هو اجتهاد خاص يحتاج إلى النقاش والمراجعة, مذكرا أن الوطنية ليست مرتبطة باللغة إنما بالفكر والموقف وبالدفاع عن الجزائر المتعددة والمستقلة، مدافعا عن ترسيم اللغة الأمازيغية، متسائلا عن ماذا قدمنا لهذه اللغة على مستوى الإبداع والثقافة مضيفا أن اللغة تحتاج إلى إبداع وليس إلى سياسة، كما دعا الزاوي إلى ضرورة مراجعة موقع اللغة الفرنسية في الجزائر الذي يجب أن يكون سوسيوثقافيا وليس سياسيا وايدولوجيا معتبرا أنه هناك فرنسية جزائرية تلبس ذاكرة أخرى لا يمكن لقارئ باريسي أن يفهم أو يفك رموزها، وانتقد المحاضر الترجمات العربية للأدب العالمي ونبه أن اللغة الفرنسية عين على المنتوج الثقافي الإنساني بسبب الترجمة المتواصلة إليها، وفي ذات السياق، اعتبر الزاوي أن التركيز على مسألة الهوية أحيانا يصبح قاتلا مضيفا أن كل الهويات غير الكاملة وتامة وهي متنقلة وراحلة، مؤكدا أن الجزائر غنية بنخبها التي تحتاج إلى تواصل بينها دون أحكام مسبقة أو عقد، وانتقد الزاوي غياب ثقافة النقد لدى المثقف المعرب وهو ما أفرز برأيه ثقافة الغضب أو الولاء لدى مثقف وصفه بأنه يخشى من الشريك الوطني في الإبداع، وقال الزاوي أن الأديب في اللغة العربية يأخذه أحيانا طابع الفقيه حيث يتحول الدين إلى سلطة إيديولوجية داخل النص مستثنيا الكتاب الجدد الذين انتقلوا إلى البحث عن الآخر بعد الخوف منه.
ل.ع/وكالات