الثقافي

رواية (في عشق امرأة عاقر) لسمير قسيمي: شخصيات تختنق بحبال الصمت

 

 

لا تزال الرواية المكتوبة باللغة الفرنسية تلقى رواجا كبيرا في الجزائر على غرار الإنتاج الروائي الغزير المكتوب بلغتنا العربية حيث لا نزال نسمع عن روايات مولود فرعون، مولود معمري، كاتب ياسين، مالك حداد ومحمد ديب…الذين ساهموا بشكل كبير في تأسيس ما يسميه النقاد "الحداثة الروائية" وهذا ما نجده اليوم مثلا في كتابات لأسماء نسائية برزت بدورها في هذا الجنس الأدبي كآسيا جبار ومليكة مقدم ومايسة باي وفاطمة بخاي وليلى صبار…هذه التجربة التي افتقدتها الجزائر ظهرت في الأعمال الروائية العربية في فترة موازية في مصر وبلاد الشام لكن هذا لا

 ينفي الموجة الروائية التي حققت نقلة نوعية في الرواية الجزائرية خاصة أن بلدنا شهد هو الآخر تحولات هامة فترة الثمانينات إلى يومنا هذا وأكبر مثال هو الرواية المكتوبة بحروف من دم خلال العشرية السوداء ونذكر على سبيل المثال أمين الزاوي، بشير مفتي، عز الدين جلاوجي، الخير شوار، حميد عبد القادر… الذين حركوا أقلامهم سعيا منهم في اسماع أصوات الذات المقموعة وتصوير قضايا الواقع المعاش ولا يمكن أن ننسى صوت الروائية الجزائرية هي الأخرى التي نلمس مساندتها للقضية الوطنية ومن الأسماء المتميزة نذكر ياسمينة صالح، جميلة طلباوي، كريمة الإبراهيمي، عائشة بنور، زكية علال….

ما يعيشه المواطن الجزائري اليوم حفزني لإعادة قراءة رواية (في عشق امرأة عاقر) للروائي المثير للجدل سمير قسيمي الذي يسعى دائما لرسم صور واقعية تغوص بإمتياز في هموم الفقراء والمهمشين من خلال أسلوب قوي يجمع بين الجد والهزل. 

عن مجلة الجرس 


من نفس القسم الثقافي