رياضة

"الشعب يريد الفوز على الألمان"

الجزائر - ألمانيا (اليوم على الساعة 21:00)

 

 

سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم على موعد مع التاريخ مرة اخرى عندما يواجه منتخب المانيا في الدور ثمن النهائي من مسابقة مونديال البرازيل على ملعب أرينا باييرا ريو ببورتو أليغري بداية من الساعة التاسعة بتوقيت الجزائر. وهي المواجهة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان في البطولة العالمية بعد الاولى في مونديال اسبانيا 82، والتي عادت فيها الغلبة للجزائريين بنتيجة (2/1) وقعهما ماجر وبلومي. وعليه فإن المواجهة الثانية المقررة هذه الامسية ستكون خاصة بالنسبة للمنتخبين حيث يسعى المنتخب الالماني المحروم من خدمات المهاجم بودلسكي المصاب، الثأر من هزيمة مونديال اسبانيا ومواصلة المغامرة في البرازيل، سيما وان "المانشيفت" مرشحون بقوة للظفر بالتاج العالمي. 

 

 "الضغط سيكون على الألمان"

العناصر الوطنية المنتشية بالتأهل التاريخي إلى الدور ثمن النهائي على حساب منتخب روسيا ليس لديها ما تخسره سوى اللعب بكامل امكانياتها من اجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي. 

 فقبل هذه المواجهة الثالثة التي يخشاها المنتخبان لعدة أسباب, يبقى المنتخب الجزائري متفوقا بانتصارين لصفر أمام "العملاق الألماني". وجاء الانتصار الجزائري الأول قبل خمسين سنة في مباراة ودية جرت عام 1964 بملعب 20 أوت (الجزائر), والذي فاجأ العديد من الملاحظين للكرة العالمية الذين حيوا بإعجاب إنجاز المدرب اسماعيل خباطو الذي نجح في وضع  تشكيلة تضم خليطا من اللاعبين المحليين (مسعودي, بوراس وبودان) والمحترفين (مخلوفي, زيتوني وماحي وغيرهم)، بينما جاءت ألمانيا إلى الجزائر ببطاقة تعريف غنية بالألقاب منها بطولة العالم لعام 1954. 

وبالنسبة للموعد الثالث بين الجزائر وألمانيا، سيأخذ ممثل أوروبا هذه المرة كل احتياطاته أمام تشكيلة جزائرية لا زالت تتلذذ بتأهلها الرائع والأول للدور الثاني للمونديال. 

 ويبقى الهدف الرئيسي للمدرب الألماني لوف, محو آثار الخيبتين المريرتين المسجلتين سابقا منها خيبة خيخون. 

أما أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش الذين ليس لهم ما يخسرونه, فيبقى هدفهم احترام التقاليد وتجسيد المثل الشهير على أرض الواقع: " ليس هناك اثنان بدون ثالث". 

رفقاء القائد مجيد بوقرة ورغم افتقادها لعامل الخبرة مقارنة بالألمان، إلا أنهم سيدخلون لقاء اليوم، دون عقدة وبشحنة اضافية كبيرة للوقوف الند للند في وجه رفقاء حارس البايرن مانوييل نوير الذين أنهوا دور المجموعات في المركز الريادي في المجموعة السابعة، بعد فوز على البرتغال والولايات المتحدة الامريكية وتعادل أمام غانا، في حين وصل " الخضر"، الذين إحتلوا المرتبة الثانية في المجموعة الثامنة إلى الدور ثمن النهائي بعد هزيمة أمام بلجيكا وفوز على كوريا الجنوبية وتعادل مثير أمام روسيا. 

و المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، للمباراة بنوع من الارتياح، بعد أن حقق الأهم، بتأهله التاريخي إلى الدور ثمن النهائي، وهو التأهل الذي خفف من الضغط على اللاعبين الذين سيلعبون اليوم متحررين من كل القيود . كما ركز المدرب البوسني في تحضيراته، لموقعة بورتو أليغري على الحصص الاسترجاعية، بعد التعب الذي نال من اللاعبين، جراء مباراتهم البطولية أمام روسيا ومعتمدا أيضا على الجانب النفسي الذي اعتبره المدرب الوطني السبيل الوحيد لتخليص اللاعبين من الضغط الذي فرضه المحيط عليهم، من خلال مطالبتهم لرفاق القائد مجيد بوقرة العائد للتشكيلة الأساسية، بما لا يطيق. 

هذا وسينتظر ان تعرف تشكيلة الخضر بعض التغييرات على التشكيلة الاساسية حيث قد يقحم المدرب حاليلوزيتش المدافع بوقرة وحليش وبلكالام في المحور مع امكانية الاستنجاد بوسط الميدان الهجومي رياض محرز. 

هذا وقد عينت الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) الحكم البرازيلي سندرو ريسي ليدير مقابلة الجزائر ضد المانيا وقد ادار الحكم البرازيلي مقابلتين في 

هذا المونديال اثناء الدور الأول فرنسا/الهندوراس (3-0) والمانيا-غانا (2-2). كما انه قد اشرف على ادارة نهائي كاس العالم للنوادي بالمغرب بين بايرن ميونخ ورجاء الدار البيضاء (2-0) التي جرت في 21 ديسمبر 2013. 

زياد رامي

من نفس القسم رياضة