رياضة

الجزائريون يحتفلون في كل أرجاء المعمورة

بعد الفوز العريض على المنتخب الكوري الجنوبي

 

قضى الجزائريون اول امس الاحد ليلة بيضاء وأقاموا الاحتفالات الصاخبة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، احتفالا بالفوز الثمين الذي حققوه رفقاء المهاجم اسلام سليماني امام منتخب كوريا الجنوبية في ثاني خرجة لهم في مونديال البرازيل.

وقد خرجت الجماهير بكل مدن وقرى الجزائر بمجرد أن أعلن الحكم الكولومبي ويلمار رودان صافرة نهاية مباراة الجزائر كوريا الجنوبية، وفي أجواء جماعية مفعمة بالفرحة والغبطة عبرت الجماهير على طريقتها باكتساحها أهم الشوارع لمدن كل من قسنطينة وعنابة وباتنة وأم البواقي وقالمة بالإضافة إلى برج بوعريريج وسكيكدة وميلة. وهو نفس المشهد 

التي عاشته مختلف ولايا الغرب وحتى الجنوب حيث خرج العشرات ثم المئات قبل أن يصبحوا بالآلاف من شبان وأطفال وكهول حاملين العلم الوطني عاليا ويهتفون بعبارات تمجد الخضر. ووسط الأهازيج وأبواق السيارات والألعاب النارية ودوي المفرقعات والهتافات المنبعثة من الحناجر عبر أنصار الخضر عن ابتهاجهم بأداء العناصر الوطنية أمام كوريا الجنوبية.

وفي سطيف وكما جرت العادة غصت ساحة عين الفوارة بمئات الأشخاص وهم يحملون العلم الوطني ولافتات تمجد عبد المومن جابو ورفاقه فيما انبعثت الزغاريد من حناجر النسوة القاطنات بعمارات شارع 8 مايو 1945 ما أضفى على الأجواء طابع الاحتفالية الحقيقية.

نفس الاجواء والديكور عاشته ساحة الثورة بعنابة وواجهة البحر بجيجل وساحة الاستقلال بسوق أهراس وكل الساحات العمومية بمدن وقرى شرق البلاد. فقد كانت المشاهد عبارة عن رقصات وأهازيج وأغاني تعبيرا عن فرحة 

الجماهير بالانتصار الرائع لمحاربي الصحراء الذين أعدوا أجواء الانتصارات في كأس العالم بعد مرور 32 سنة عن الانتصار التاريخي على ألمانيا في مونديال 1986 بإسبانيا.

وفي العاصمة عرفت هي ايضا ليلة مميزة حيث اجتمع آلاف الجزائريين فقي ساحة البريد المركزي التي تحولت إلى ملعب حقيقي اكتظت بالأنصار الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشة العملاقة قبل أن ينطلقوا في الاحتفالات بعد نهاية المباراة كما جاب المئات من المناصرين الشوارع الرئيسية بالسيارات في فرحة تقاسمها كل العاصميين من أطفال ونساء ورجال وشيوخ.

زياد رامي

من نفس القسم رياضة