رياضة

المنتخب الوطني اكتفى بالدفاع في أول اختباره

حليلوزيتش مطالب بمراجعة حساباته ضد كوريا الجنوبية

 

فشل المنتخب الوطني في تسجيل انطلاقة موفقة في اول خرجة له في مونديال البرازيل عقب هزيمته امام نظيره البلجيكي ببيلو أوريزونتي (2-1) وهي  النتيجة التي وصفها المتتبعون بـ"الهزيمة المرة"، نظرا للمردود المتواضع الذي قدمه رفقاء القائد بوقرة واكتفائهم بالدفاع فقط طيلة التسعين دقيقة واعتمادهم على الهجومات المعاكسة التي لم تكن ناجحة عموما امام قوة دفاع بلجيكا.

فاختيار المدرب البوسني وحيد حالبيلوزيتش، تشكيلة ذات نزعة هجومية, من خلال إقحام كل من فغولي ومحرز وسوداني, لم يكن ناجحا بدليل ان منتخبنا الوطني لعب بخطة غابت فيه معالم الطريقة الهجومية التي تبناها

 فبعد شوط أول ناجح، بفضل ضربة جزاء سجلها فغولي, اختار "الخضر"  الرجوع للوراء في الشوط الثاني وترك المجال مفتوحا للتشكيلة البلجيكية  للعودة في النتيجة وتسجيل هدف الفوز. وبعد المقابلة, وجهت الصحافة الوطنية والاجنبية انتقادات كبيرة للخيارات الفنية التي اعتمدها المدرب الوطني حاليلوزيتش خاصة في طريقة تسييره لمجريات الشوط الثاني, حيث اعتبرت أن المنتخب الوطني كان بإمكانه تقديم مردود طيب لو تم إشراك كل من جابو وبراهيمي اللذين يتمتعان بحيوية وبفنيات كبيرة كانت قادرة على كسر القاطرة البلجيكية في الهجوم.

وبالنظر إلى مجريات المقابلة التي تابعها المدرب المستقبلي للمنتخب الوطني الجزائري الفرنسي كريستيان غوركوف وبحضور عدد كبير من المناصرين الجزائريين, كان بوسع الخضر انهاء المقابلة على الاقل بنتيجة التعادل. وأبدت عناصر المنتخب الوطني استيائها على لتضييع فرصة الدخول في المنافسة بنتيجة طيبة ملتزمين مع هذا بسعيهم للتدارك في المقابلتين المقبلتين مثلما اكده لاعب وسط الميدان الهجومي سفير تايدر الذي قال": يصعب علينا تجرع هذه الهزيمة لان الفوز كان متاحا ويتعين علينا استخلاص الدروس وخوض المقابلة المقبلة بطريقة أحسن".

 

مواجهة كوريا آخر فرصة لـ"الخضر"

 ويتعين على المنتخب الوطني النجاح في المقابلتين المقبلتين ضد كوريا الجنوبية وروسيا من أجل الابقاء على حظوظه في بلوغ الدور الثاني من المنافسة لأول  مرة في تاريخه. بعد مرور مقابلة بلجيكا, يتعين على رفاق نبيل بن طالب  استرجاع الانفاس والامكانيات من أجل خوض مقابلة كوريا الجنوبية المقررة  يوم الاحد المقبل ببورت آلغر بعزيمة كبيرة. وستكون هذه المقابلة مصيرية لابناء المدرب الوطني حاليلوزيتش لتدراك الهزيمة الاولى من خلال ايجاد الطريقة المناسبة لاجتياز عقبة المنتخب الكوري الجنوبي التي ستكون بمثابة الخطوة الاولى نحو التاهل للدور الثاني . ومن اجل تحقيق هذا الهدف, من الموقع ان يجري الناخب الوطني تغييرات على التشكيلة, بطريقة يحاول فيها معالجة بعض النقائص على الصعيد الدفاعي الذي يبقى لحد الآن النقطة السوداء للمنتخب الوطني . وعلى مستوى الهجوم, لم يتمكن رياض محرز الذي لعب ضد منتخب بلجيكا اول مقابلة رسمية له مع الخضر, من تقديم نفس المردود الذي قدمه في المقابلتين الوديتين أمام ارمينيا ورومانيا خلال تربص سويسرا, الامر الذي سيدفع حاليلوزيتش إلى الاستعانة بجابو في المقابلة المقبلة. وتبقى النقطة الايجابية الوحيدة في مردود الخضر امام بلجيكا تتمثل في اداء الحارس رايس مبولحي الذي ابان عن امكانيات كبيرة وأكد احقيته بأن يكون الحامي الأول لعرين المنتخب الوطني. 

زياد رامي

من نفس القسم رياضة