الثقافي

المخرج أحمد العطافي يقدم فيلمه "المهمة الأخيرة"

في محاولة متواضعة الإثارة والأكشن

 

 

قدم اول امس العرض الشرفي الاول لفليم "المهمة الأخيرة" للمخرج أحمد العطافي, بقصر الثقافة "مفدي زكريا" وهو محاولة في سينما الحركة والإثارة "الأكشن" في 102 دقيقة.

وتدور احداث الفيلم حول قصة الشاب عماد "عبد العزيز كفكاف" الذي ينتمي إلى عصابة مافيا ويقوم معها بعدة عمليات قبل ان يقرر التوقف تماما عن التعامل معها بعد تعرفه على الفتاة ليديا "أحلام بن تكوكة" ووقوعه في حبها. وخلال الفيلم يواجه البطل الرئيسي عماد الكثير من المخاطر قبل وبعد قراره اعتزال العمل المافيوي، إلى أن يفقد حبيبته ليديا برصاص أعضاء العصابة. ويكتشف البطل أن رأس العصابة هو والده الفنان التشكيلي الهادئ، لكنه لا يجد فرصة لإبداء ردة فعل إذ يسقط في قبضة العصابة التي تقرر أن تمحو ذاكرته عبر غسيل دماغ لولا تدخل أحدهم ليحرره، ويبدأ الفيلم بالكثير من الصخب الذي تسببه السيارات المتلاحقة وصفارات سيارات الشرطة، وفرار البطل نحو البحر ثم تفجير وهمي للقارب، حيث أن تصور المخرج للإثارة والحركة يكمن في تدافع السيارات وإطلاق الرصاص إلى غاية نقطة النهاية. وتبدو القصة مستهلكة في أفلام الحركة الأمريكية والعالمية، حيث لا اثر للتجديد في القصة أومسار الفيلم، ولم يراهن المخرج على الحوار أو اللحظات الدرامية ولا على بناء الشخصيات. كما تبدو بعض الشخصيات غير مؤسسة على غرار ليديا التي لا يمنح لها دورها كاملا كمحفز للبطل على الخير، وكذلك الأمر بالنسبة لمساعدة زعيم المافيا التي لم تنبس ببنت شفة وقتلت بسبب خطا، وحدث تداخل بين الموسيقى التصويرية أكثر من مرة، حيث يتم الخلط بين موسيقى حزينة درامية قليلا ما تقدم مع موسيقى صاخبة ومثيرة سيطرت على أغلب أوقات الفيلم. ويبدو أن المخرج أحمد العطافي قد استأثر بأغلب المهام في "المهمة الأخيرة" فكان هو كاتب الإخراج والمنتج والقائم بالمؤثرات الخاصة، التي قال ب"أنها تستخدم للمرة الأولى في السينما الجزائرية". ولم يقدم العطافي في فيلمه الأول صورة للمافيا التي تنشط عبر المدينة، حيث تلخصت المناظر في الغابات وصخور الشواطئ وموقف سيارات، بينما النشاط الطبيعي للمافيا وأفلام الحركة عادة ما يكون في المدينة، ويحسب للممثلين ورغم أنهم هواة في أغلبهم محاولتهم مجاراة التحدي وتقديم أداء مقبول. وقد تسبب الفيلم في كثير من اللغط والفوضى داخل قاعة العرض، حيث لم يتوان المشاهدون في إطلاق عبارات السخرية أو الضحك، الأمر الذي جعلهم يتساءلون عن الجهة التي تتبنى فيلما بهذا المستوى المتواضع.

ل. ع/ وكالات

من نفس القسم الثقافي