الثقافي

جدل في البرازيل بسبب أغنية افتتاح المونديال

"كلنا واحد" لم ترق للبرازيليين

 

 

شهد حفل افتتاح فعاليات كأس العالم 2014 بالبرازيل تقديم أغنية "كلنا واحد.. أولي أولا" التي تعتبر الأغنية الرسمية التي سيصدح بها طيلة أيام المونديال لدى عشاق الفن والكرة على حد سواء، وقام بتأدية الأغنية كل من مغني الراب الأميركي "بيتبول" والمغنية الشهيرة جنيفر لوبيز والمغنية البرازيلية كلاويديا لايته، وسط جدل بالبرازيل حول أحقية الثلاثي المذكور بتأدية الأغنية الرسمية لبطولة تقام على أرضهم، لاسيما وأن التراث البرازيلي غني بالمغنين المحترفين.

وركزت الأغنية التي دوّت في ملعب أرينا كورنثياس في ساو باولو على التأكيد على وحدة العنصر البشري، بعيدا عن أي تمييز، وكيف توحد الكرة الشعوب جميعا، غير أن بعض البرازيليين لم تعجبهم الأغنية بسبب طغيان اللغة الإنجليزية عليها، في حين أن لغتهم الرسمية البرتغالية لم تنل سوى ظهور خفيف. وكان بعض البرازيليين يرغبون في سماع أغنية "سامبا إي غول" (سامبا وهدف) التي غناها ريكي مارتين عام 1998 عندما انطلقت نهائيات مونديال فرنسا، كما أثارت طريقة أداء الأغنية حفيظة أغلبية البرازيليين، لأنها تتضمن صورا نمطية جدا عن بلدهم، حيث النساء يرقصن نصف عاريات مع السامبا والطبول، وذلك وفق ما ذكره الصحفي الموسيقي ليكا بيريز، اما عن اختيار الاغنية فتتحمل مسؤوليتها الشركة العالمية "سوني"، وقد عُرضت على عملاق الموسيقى والإلكترونيات والفيفا 1500 أغنية من جميع أنحاء العالم، وفي ألمانيا، قام لاعبو المنتخب بالغناء لكأس العالم بأنفسهم لأول مرة عام 1970 بتشجيع من قيصر الكرة فرانتس بيكنباور. وأدوا أغنية اسمها "الأصدقاء الحقيقيون، لا أحد يستطيع التفريق بينهم". اما عام 1974 ظهر الفريق المشارك بمونديال ألمانيا كجوقة في أغنية "كرة القدم هي حياتنا" التي كانت فألا حسنا، إذ فازت ألمانيا حينها بالمونديال. وفي عام 2002، أقيمت البطولة بقارة آسيا مهد كرة القدم. وقام الموسيقي اليوناني فانغليس باباثناسيو بوضع الأغنية الرسمية للبطولة، التي أقيمت بكوريا الجنوبية واليابان، هذا وقد طالب البرازيليون على موقع تويتر باستخدام أغنية شاكيرا "واكا واكا" التي غنتها في كأس العالم بجنوب أفريقيا بدلا من أغنية "كلنا واحد"، ومع أن أغنية شاكيرا انتشرت بشكل سريع ولاقت نجاحا كبيرا، فإن البعض في جنوب إفريقيا كان يفضل أن يغني هذه الأغنية مطرب من بلدهم المليء بالمواهب، على ما يقولون.

ليلى. ع/ وكالات

من نفس القسم الثقافي