الثقافي
المخرجة رزيقة مقراني توثّق المسار النضالي لمولود قايد
في اليوم الأول من مسابقة الأفلام الوثائقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جوان 2014
دخلت المخرجة الجزائرية رزيقة مقراني مساء اول امس غمار المنافسة الرسمية لمسابقة الأفلام الوثائقية لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية في دورته الثانية، بفيلمها الجديد "مولود قايد .ليلة الاستعمار" في أول عرض مغاربي.
واختارت مخرجة العمل، تقديم شخصية النقابي المناضل والمفكر الثائر "مولود قايد" في شكل بورتري وثائقي، يوازي بين خطي التحليل الاجتماعي للبيئة التي صنعت الرجل.و التوثيق التاريخي لمساره النضالي . معتمدة على مصادر تاريخية تنوعت بين الشهادات المسموعة والوثائق المكتوبة والمصورة، التي عززت البينة الوثائقية للعمل الذي تم انتاجه بالشراكة بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمركز الوطني للسينما والإنتاج السمعي البصري,في إطار الاحتفال بخمسينية استقلال الجزائر.
تروي المخرجة رزيقة مقراني خلال 52 دقيقة من الزمن التاريخي الوثائقي اهم المحطات النضالية للنقابي "مولود قايد "راصدة عبر شهادة افراد عائلته ورفقاء دربه .تنقله من قرية بغنزات في اعلي مدينة سطيف إلى بلكور في العاصمة ثم هروبه إلى تونس وتوليه مهمة التعريف بالقضية الجزائرية في اجتماع بروكسيل عام 1956 .على انها قضية وطنية تحررية لا شيوعية كما روجت لها السلطات الفرنسية في الخارج.
ركزت المخرجة في سياق لم يخرج عن النسق التوثيقي على تحليل الظروف السياسية الاجتماعية التي حولت مولود قايد من مديرمدرسة بغنزات إلى نقابي يحسب له الف حساب في صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومناضل فوق العادة في صفوف جبهة التحريري الوطني، وذلك من خلال الاعتماد على شهادة وتحليل الباحث في علم الاجتماع "قادري عيسى". والمؤرخ فؤاد صافي ليصيغ لكل منهما السياق العام الذي ارخ لمولود قايد بكاميرا رزيقة مقراني. التي اكدت في تصريح خاص لموقع المهرجان بأن انطلاقتها كانت من المقولة التي تركها المفكر مولود قايد، والتي تؤكد على اهمية تعليم التاريخ واحترامه . وهو ما دفعها إلى التركيز على مرحلة البحث عن المعلومة وتتبع المصادر المؤكدة التي جعلتها تنتقل إلى المركز الوطني للأرشيف بفرنسا ووزارة الدفاع، حيث استطاعت الحصول الوثائق التي تؤرخ للشخصية مولود قايد التاريخية والتي أرّخ لها من خلال مواقفه السياسية وكتاباته الجريئة ومخطوطاته الشخصية التي دعمت الجانب التاريخي للعمل الذي تأمل المخرجة بان يكون مرجعا تاريخيا للأجيال مستقبلا.
ليلى. ع