الثقافي
وفد جزائري في المؤتمر الدولي التاسع للتعاون الثقافي بين الشباب الإسلامي
عرف مشاركة عربية قوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جوان 2014
عرف المؤتمر الدولي التاسع للتعاون الثقافي بين الشباب الاسلامي الذي نظمه المنتدى الشبابي الدولي والاتحاد الاسلامي العالمي للمنظمات الطلابية على مدار يومين في مدينة إسطنبول، مشاركة وفد شبابي جامعي جزائري الى جانب وفود عربية أخرى حيث ساهم في المناقشة في مختلف الهموم التي يعانيها الطالب العربي متطرقين خاصة الى قضية التغييرات الحكومية المستمرة للمسارات التربوية التعليمية بالجامعات الجزائرية.
وقال احد اعضاء الوفد الجزائري سعيد يحياوي بأن هموم الطلبة العرب تتشابه كثيراً بالعموم رغم بعض الاختلافات المحلية، مؤكداً في نفس السياق بأن عدم استقرار المسارات التربوية التعليمية بالجامعات الجزائرية، وتعدد التجارب المتعاقبة خلق كثيراً من الهموم للطالب الجزائري، كما أشار إلى نسبة البطالة المرتفعة في صفوف الشباب الجامعي الجزائري، قائلاً إنها من المشكلات المركزية التي تؤرق شباب بلاده، هذا وأبدت تجمعات شبابية عربية مختلفة اهتماماً خاصاً بعرض تجربتها للنقاش والتقييم وتبادل الخبرات مع الآخرين، لافتين بحضورهم القوي أنظار المهتمين بقضايا الشباب حول العالم، حيث أكد رئيس المنتدى الشبابي الدولي في تركيا أحمد موسى أبو داق بأن المؤتمر شهد مشاركة وفودٍ شبابيةٍ من خمسين دولة إسلامية، فضلاً عن وفود حضرت لتمثل الشباب المسلم في دولٍ غير إسلامية، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للمشاركين بالمؤتمر بلغ 150 شاباً، وتقدمت الملفات الوطنية القضايا المطروحة بالمؤتمر، وتطرقت المشاركة الفلسطينية إلى دور طلبة الجامعات في قيادة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناة قطاع الطلبة والشباب من ممارساته، مستشهدةً بإضراب الأسرى الإداريين عن الطعام منذ 38 يوماً بقيادةٍ شبابيةٍ وطلابيةٍ أسيرة، كما ذكر أبو داق بأن الصراعات والإشكالات السياسية التي يواجهها الشباب تتطلب رؤية واعية للتعامل معها وفق معايير وضوابط تناسب ظروف العالم الإسلامي، وكشف المشاركون بالمؤتمر عن طبيعة إدراكهم لروح التغيير بمجتمعاتهم، وهو ما عبر عنه ممثل شبيبة العدل والإحسان بالمغرب محمد بلفول الذي قال إن مشاركة الوفد المغاربي تنسجم مع روح "حركة 20 فيفري"، مضيفا أن الشباب المغاربي يعبر عن قضاياه في الخروج الجماعي أسبوعياً للتظاهر في ستين مدينة مغربية، ناشداً الكرامة والعدالة الاجتماعية والحكم الراشد وتقسيم الثروات وخلق فرص العمل وتحسين ظروف المعيشة، على حد تعبيره، ليضيف الناشط المصري ايمن ابو كليلة الذي شارك بجهده الذاتي في المؤتمر من جهته أن هذه المناسبة فرصةً كبيرةً للشباب العربي لامتلاك مصادر المعرفة وتعلم حسن استغلالها للتخلص من الاستبداد المهيمن على العالم العربي، أما رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيِّر الفاضل محمود فتحدث عن البيئة التعليمية وهموم الطالب السوداني وأولوياته، مؤكداً أن النظام التعليمي في بلاده شهد طفرة خلال السنوات الأخيرة تمثلت نوعياً في افتتاح أعداد كبيرة من المؤسسات التعليمية العليا، وكمياً باستيعاب أعدادٍ مضاعفةٍ من الطلبة، ويظل التوفيق بين نوعية التعليم وأعداد المستفيدين منه هو التحدي الأبرز أمام الشباب السوداني الطامح لتحقيق النهضة العلمية الشاملة.
ليلى.ع