الثقافي

عبد القادر شاعو يتحف الجمهور المغربي بنغمات أصيلة من تراثنا الشعبي

ضمن فعاليات مهرجان "موازين: إيقاعات العالم"

 

 

بنغمات أصيلة من عيون التراث الشعبي الجزائري الاصيل، عاد الفنان الجزائري عبد القادر شاعو إلى الرباط من جديد متحفا جمهور الدورة 13 من مهرجان "موازين: إيقاعات العالم" بأفضل ما تحمله مسيرته الفنية من اغاني شعبية أصيلة في المهرجان، الذي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات" خلال الفترة التي امتدت ما بين 30 من الشهر الفارط والسابع من هذا الشهر.

وانتقى رائد الأغنية الشعبية في الجزائر أشهر النصوص التي غناها عبر مسيرته الطويلة، ليهديها لجمهور متعدد الشرائح غصت به قاعة لارونيسانس، في شهادة على أن الطرب الأصيل مازال له عشاقه ومريدوه. وأنشد شاعو الذي يزخر ريبرتواره عبر مساره الفني الطويل بأزيد من 300 أغنية، أغنية "تعيش لي يا بابا وتعيشي لي يا يما"، التي سبق أن غناها في المغرب رفقة الفنانة الجزائرية نادية بن يوسف، والتي تنال على الدوام تجاوبا منقطع النظير. كما أنشد عبد القادر شاعو عددا من أغانيه الخاصة ومن التراث العاصمي الجزائري الذي اشتهر بأدائه، ومنها "يا العذرا فين اماليك" للحاج امحمد العنقة من كلمات اسطنبولي، و"القهوة ولاتاي" للحاج مريزق، و"الولف كيف ساهل" لمحمد زربوط، و"وحد الغزيل"، و"شهلة العياني"، قبل أن يختم بأغنية "الشمعة". وبهذا الحفل، يجدد شاعو صلة وطيدة تربطه بالجمهور المغربي الذي عانقه في مناسبات عديدة. وكان قد أحيى، بالخصوص، حفلات في أواخر 2012 بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط رفقة نادية بن يوسف، وذلك في إطار أيام ثقافية تم تنظيمها بالرباط والدار البيضاء ومراكش. يذكر بأن عبد القادر شاعو، المزداد في 10 نوفمبر 1941 بباب جديد في الجزائر العاصمة، درس بمعهدها الموسيقي الذي كان يشرف عليه آنذاك الحاج العنقة ثم تابع تكوينه على يد الفنان الراحل محبوب باتي. وكانت بداية مشواره الفني من خلال مشاركته في مسابقة اكتشاف المواهب الشابة في حصة ''لراديو كلوش''، قبل الاستقلال، حيث أعجب به رابح دحلاج ومنحه فرصة دخول عالم الغناء. واكتسب عبد القادر شاعو شهرته الفنية خلال السبعينيات بأدائه أول أغانيه ''غزالي قدامي'' و"جاه ربي يا جيراني''. 

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي