الثقافي

فعاليات المهرجان الوطني للحصان البربري تتواصل بتيارت

تعرف مشاركة أزيد من 1600 فارس من 30 ولاية

 

 

تحتفل الجزائر هذه الأيام بفعاليات المهرجان الوطني للحصان البربري بولاية تيارت بمشاركة أكثر من 1600 فارس من 30 ولاية جزائرية، حيث تتمثل فعاليات المهرجان الوطني للحصان البربري التي تتواصل حتى الثلاثاء المقبل في اقامة أنشطة مرتبطة بالفروسية واستعراضات تقدمها فرق الخيالة المحلية.

ويعتبر الحصان البربري ثروة من ثروات الجزائر نظرا لقوته التي تفوق باقي الأحصنة في منطقة شمال افريقيا، كما يمتاز بالشجاعة والصبر وقوة التحمل، وفي هذا الشأن أكد والي ولاية تيارت محمد بوسماحة على هامش فعاليات المهرجان أن الجزائر تبذل جهودا لدعم وترسيخ المكانة العالمية للحصان البربري الجزائري، موضحا أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو اكساب الحصان الجزائري المكانة العالمية اللائقة به وترقية ثقافة تربية الخيول باعتبارها موروثا ثقافيا، مضيفا أن الجزائر تعمل على تطوير سلالة الحصان البربري من خلال انشاء معهد متخصص للتطوير الجيني للأحصنة بالولاية التي تعتبر مهد الحصان البربري، فيما اضاف الخبير بكلية العلوم الفلاحية والبيطرة بجامعة بومرداس محمد لعلى في نفس السياق بإن الحصان البربري، هو احدى سلالات الأحصنة القديمة ونشأت في منطقة شمال أفريقيا التي تمتد من ليبيا وتونس والجزائر المغرب وموريتانيا وترتبط قبائليا باسم شعوب الأمازيغ. من جانبه قال الأمين العام للمنظمة العالمية للحصان البربري زرهوني منير بإن التظاهرة تعتبر محاولة لحماية الحصان البربري في الجزائر مشيرا إلى أن هذا النوع من الاحصنة يوجد في الجزائر وشمال أفريقيا منذ قرون، مشددا على أن الحصان البربري مرتبط بالجزائر وموروثها الثقافي الذي لا يمكن اختزاله، وفي سياق متصل قال ممثل جمعية الفروسية الخاصة ببلدية برج اغدير بولاية برج بوعريريج السعيد حمزاوي بان الحصان البربري من أفضل الاحصنة لمحبي الفروسية وركوب الخيل حيث يتميز هذا النوع بقوة التحمل والمشي لمسافات طويلة والسرعة الفائقة، مضيفا بان الحصان البربري يعتبر بالنسبة للجزائريين رمزا للقوة والزعامة ففي القديم كان شيخ القبيلة هو المحارب القوي الذي يمتطي أقوى وأبهى حصان في المنطقة وبالطبع كان الاختيار الافضل هو الحصان البربري، وهذا ما ذهب اليه رئيس جمعية الخيل الأصيل ببلدية تاجنانت بولاية ميلة علي دراجي حين قال بأن اسم الحصان البربري تعني الحصان الأصيل كما يطلق عليه محليا العديد من الأسماء منها سيدي جبار والغازي وسفلة وكلها تعني الحصان الأصلي. وأضاف دراجي أن من صفات الحصان البربري التحمل والرشاقة والمهارة والصبر كما انه يتحمل عوامل البيئة القاسية كقلة المياه لذا فإنه يعد الاختيار الأفضل في البيئة الصحراوية، في حين أكد ممثل جمعية الحصان البربري بولاية تيزي وزو أوعمران الوناس من جانبه بأن الحصان البربري تراث يعد جزءا من تاريخ الجزائر بكل ما يحمله من أبعاد اجتماعية وثقافية وشعبية مشيرا إلى أنه ترسخ في الذاكرة الشعبية الجزائرية، وأضاف أن الفارس في ولاية تيزي وزو لا يمتطي سوى الحصان البربري الذي يستعمله أيضا في الفروسية والفنون الاستعراضية والمهرجانات الثقافية.

ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي