الثقافي

واسيني الأعرج يبدي آراءه حول السياق التاريخي للعمل الفني

ضمن فعاليات حوارات الفنون لمتحف اللوفر بالإمارات

 

شارك امس الروائي الجزائري واسيني الاعرج ضمن فعاليات اختتام السلسلة الثالثة لحوارات الفنون المفتوحة مع الجمهور حول منهج متحف اللوفر بأبو ظبي في قراءته للحضارات التاريخية، وذلك الى جانب العديد من الشخصيات الادبية العالمية كان ابرزهم المدير العام لمتحف اللوفر هارفي بارباري والمدير العلمي لوكالة متاحف فرنسا جان فرنسوا شارنيير، حيث كان حوارا متبادلا حول السياق التاريخي للعمل الفني عندما تنعكس الحضارات من خلالها، متطرقين إلى بعض مقتنيات المتحف من بينها تمثال أبو الهول الإغريقي.

كما شارك في هذه الحوارات العديد من الأكاديميين والمختصين وأمناء المتاحف، حيث تسعى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في محاولتها لتصبح في الأعوام القليلة القادمة، عاصمةً ثقافية لكل ثقافات العالم، إلى ترسيخ الثقافة الفنية كمنهج حياة يدل على ثقافات الشعوب منذ بدء الحضارة الأولى، وذلك بالشكلين النظري والعملي الميداني والملموس، من خلال سلسلة "حوارات الفنون" التي باتت مساحة حقيقية للحوار والنقاش بين المتاحف الحالية والمستقبلية في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، واختتم امس فعاليات السلسلة الثالثة من هذه الحوارات التي تعدّها وتنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في إطار المتحف، وهي التي أصبحت اليوم ثقافة قائمة بحدّ ذاتها، يشارك في ندواتها وفعالياتها نخبة من أبرز المختصين والباحثين في الآثار وفي عادات الشعوب القديمة والمعاصرة، فضلاً عن أمناء المتاحف وغيرهم من الأكاديميين، اين يطرحون جميعهم، وبصورة متجددة في كل مرة، قضايا شائكة من وحي التطورات الراهنة، سواء فيما يخصّ المتاحف تحديداً أو فيما يتعلق بجوانب الثقافة العامة، وكله بالعلاقة والنقاش مع الجمهور، وبدأت "حوارات الفنون" عام 2011، حيث طرحت عدة موضوعات هامة واستقبلت شخصيات بارزة على مستوى العالم، حيث حضر المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مبارك حمد المهيري، إلى جانب كبير المنسقين الفنيين بقسم الآثار المصرية مارك إتيان في متحف اللوفر، والمنسق الفني المسؤول عن علم الآثار في وكالة متاحف فرنسا جان فرانسوا كارنييه، وذلك في محاضرة "الفن الجنائزي والعمارة والطقوس الشعائرية في مصر الفرعونية"، كما استطاع المتحف عبر المحاضرات والندوات المقدمة في سلسلة حوارات الفنون، أن يعرف الجمهور على مراحل استكماله بما يضمه من مقتنيات وزوايا مكانية وزمانية، وبما يفتحه من آفاق نحو الفنون العالمية. حيث ألقى الضوء على الفن الإنساني بوصفه إبداعا دائم التطور والاستمرار، لا يخضع للحدود الجغرافية والسياسية، ويلتصق في الوقت نفسه ببيئته، يحمل صفاتها ويتشرب روحها، لكنه يتقاطع في تفاصيله مع حالات أخرى من بيئات أخرى. أيضاً، ركّز المتحف في "حوارات الفنون" على أسئلة مفصلية في علم الآثار، تكمن إجاباتها ضمن النهج الذي يطرحه اللوفر في موضوعاته الغنية والمتنوعة، أيضاً تؤسس الموضوعات المطروحة في هذا المشروع، لضرورة التبادل المعرفي والثقافي بين الدول، على الصعيد الرسمي من هيئات حكومية ومؤسسات ثقافية، وعلى صعيد الأفراد من فنانين وخبراء وجمهور. باعتباره حجر الأساس الذي تقوم عليه أي حضارة إنسانية. وهو ما يؤكده اللوفر في رسائله الفنية والتاريخية، وللختام نغمته الموسيقية مع صوت الفنانة جاهدة وهبة، التي غنت امس مجموعة من القصائد والأشعار العالمية ومن عصور تاريخية قديمة، لترسخ مفهوم الهوية الحضارية. إذ ستستحضر وهبة بأغنياتها، الحضارة العربية والهندية والفارسية والأوربية، لتنطلق مجدداً من ابوظبي، وبالتحديد من منارة السعديات، الوجهة الثقافية المعاصرة الأبرز في الإمارات.

ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي