الثقافي

المهرجان الوطني للمسرح الهاوي يفتح أبوابه الأسبوع القادم

في طبعته السابعة والأربعين بمستغانم

 

تعتزم دار الثقافة لولاية مستغانم "عبد الرحمان كاكي" خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و31 من ماي الجاري، احتضان فعاليات المهرجان الاقدم على الساحة الثقافية الجزائرية والمتمثل في المهرجان الوطني للمسرح الهاوي في طبعته السابعة والاربعين، حيث قام فريق محترف متكون من مختصين في ميدان المسرح بعملية تقييمية لزهاء 50 فرقة مسرحية مشاركة خلال الفترة الماضية في اطار التصفيات الجهوية لاختيار الفرق المشاركة ضمن فعاليات هذه التظاهرة.

وستقوم اللجنة المشرفة بتحديد عدد الفرق التي ستدخل غمار المنافسة والفرق التي ستقوم بتنشيط الفضاء الفني خارج المنافسة وذلك وفقا للأعمال المقدمة، في اخر الفترة للعمل التقييمي، والتي شهدت تقديم الفرق المشاركة في الادوار التأهيلية من مختلف مناطق الوطن لعروضها على اللجنة، تمثلت في 13 فرقة من ورقلة، ادرار، تمنراست والنعامة، 7فرق من القليعة، البويرة، البليدة، وتيبازة، 13 فرقة من تيزي وزو وبومرداس، 6 فرق من سكيكدة، قسنطينة، عنابة، باتنة، برج بوعريريج، وام البواقي، 6 فرق من الاغواط، تيسمسيلت، النعامة وتيارت، 6 فرق من مستغانم ووهران، وفي نفس السياق قام المنظمون بعمل حثيث قصد تأمين قاعدة تدعيمية كي تجري المنافسة في احسن الظروف، في هذا الاطار تم الاخذ بعين الاعتبار كل الانتقادات التي رفعت الى المنظمين في طبعات المهرجان للسنوات السابقة بهدف تفادي النقائص، كما يعمل المنظمون ايضا على تسطير برنامج سيسمح بحضور جماهيري معتبر في مختلف العروض المسرحية، كما تم اخذ كل الترتيبات بالنسبة الى برمجة الندوات والنقاشات المنظمة على هامش التظاهرة والتي سينشطها محترفو الفن الرابع، وقصد تأمين برنامج ثري للتظاهرة، عملت اللجنة المكلفة بإعداد النشاط على ان تكون كل الفعاليات المتعلقة بالمهرجان في فائدة الجمهور المحلي في المقام الاول، ويمكن القول في هذا الاطار بأن مهرجان مسرح الهواة لمدينة مستغانم الذي يفتخر باكتسابه لتجربة تنظيمية تقدر بزهاء نصف قرن، استفاد وبصفة دائمة من كرم ومساندة المستغانميين الذين قاموا باحتضان التظاهرة منذ اطلاق اول طبعاتها مما مكنه من بلوغ هذا الصيت الكبير، ودأب المنظمون على الاعتراف بكرم ابناء مستغانم الذين ارجعوا لهم فضل الطاقة التي يساندونها منهم لانجاح فعاليات التظاهرة ولاستلهام افكار جديدة في كل عام تفاديا للروتين لولا التجديد السنوي الدائم على هذا وبإبراز كل هذه الابعاد فإن المبادرين بالحدث لا يمكنهم الا ان يعملوا على رفع مستوى المنافسة، جاعلين من هذا الموعد الفني افضل السبل للانطلاق في مسيرة فنية مسرحية على المستوى الوطني، ويساهم العمل التقييمي للاعمال في الفترات التأهيلية والمتميز بجديته في هذا النجاح مما اعطى للمهرجان طابعه الفني الريادي في الجزائر المستقلة. ويمكن القول إنه ليس ثمة سر في هذا النجاح الباهر للمهرجان حيث تأكد الجميع بأن الثبات في الجهد التنظيمي والجدية في العمل التقييمي للاعمال المتنافسة اضافة الى ولع لا متناه بالفن الرابع مما اوجد هذه الادارة في الابقاء على سقف الجدية عاليا حفاظا على سمعة المهرجان الثقافي الاقدم في تاريخ الجزائر الثقافي، وستشهد هذه السنة على غرار سنوات المهرجان السابقة جدية يعرفها المشاركون الذين عليهم المسابقة لبذل جهد اكبر قصد الحصول على اهتمام الجمهور بالعمل المقدم اضافة الى ابهار لجنة التحكيم وهي مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة لان فرقا مسرحية قبلها نجحت في الفوز بجائزة "كاكي الذهبية"، وستشهد الطبعة لهذه السنة اضافة الى العروض المسرحية نشاطات حاول المنظمون اثراء فعاليات التظاهرة بها تقترح على هامش المهرجان، وتتمثل هذه الفعاليات كما جرت العادة على اقامتها كل سنة في لقاءات ينشطها متخصصون في الفن الرابع، اضاف الى سلسلة من التكريمات تتوجه لوجوه فنية ساهمت بعطاءاتها في ترقية المسرح في غرب البلاد، كما ستشهد فعالياته حضور ازيد من قيمة ما يقدم فيها من عروض مسرحية وذلك من خلال الوجوه المسرحية المحلية التي يتشرف المهرجان باستضافتها واشراكها في الحدث الفني. 


من نفس القسم الثقافي