الثقافي

مثقفون جزائريون يعلّقون آمالا كبيرة على وزيرة الثقافة الجديدة نادية شرابي

أجمعوا على إمكانيتها في إحداث التغيير باعتبارها ابنة القطاع

 

بعدما أفرج أول أمس عن قائمة الطاقم الوزاري الجديد للعهدة الرابعة والتي عرفت تغييرات نوعية في الوجوه الوزارية ، كشفت القائمة عن استبدال غير متوقع لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي والتي شغلت المنصب خلال ثلاث عهدات سابقة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولقرابة 15 سنة كاملة، ليطالها التغيير اول امس وتعوض بالأكاديمية والمخرجة السينمائية نادية شرابي لعبيدي.

وتعتبر الأكاديمية نادية شرابي لعبيدي، دكتورة في الفنون المسرحية والسينما المتخصصة بشهادة من جامعة السوربون سنة 1987، لها مسار ثقافي حافل حيث اقتحمت شرابي المجال السمعي البصري من بوابة الأفلام الوثائقية، والحقل الأكاديمي للتخصص، عملت بمديرية الإنتاج "الكاييك" وكمدير مساعد مع أحمد علام، وفي سنة 1994 أنشأت مؤسستها الخاصة في الإنتاج السمعي البصري "بروكوم الدولية" ، وهي المؤسسة التي أنتجت عددا من الأفلام الوثائقية والخيال، على غرار فيلم "عائشات"، كما شغلت منصب عضو مهم في مجلس المنتجين الأحرار المتوسطيين "لايباد" ببرشلونة، وكانت محاضرة في معهد العلوم بالمعلومات والاتصالات بالجزائر، بالإضافة الى مساهمتها الكبيرة في إنشاء "مهرجان وهران للفيلم العربي"، وفور الاعلان عن اعتلائها لمنصب وزيرة الثقافة، اجمع كوكبة من الفنانين والمثقفين الجزائريين عن قدرتها في خلق التغيير وإضافة الشيء الجديد للثقافة الجزائرية باعتبارها ابنة القطاع وعلى دراية بجميع خباياه ومشاكله لكونها اكاديمية ومخرجة وفنانة قبل كل شيء، ولامتلاكها لنظارات خاصة لرؤية المجتمع المحلي. 

الكاتب كمال قرور: نتمنى ان تفتح باب الحوار مع المثقفين

وعبر الكاتب كمال قرور في اتصال هاتفي مع الرائد عن امله الكبير في ان تحقق الاستاذة شرابي ما عجزت عن تحقيقه الوزارة القديمة لامتلاكها المؤهلات الأكاديمية والفنية التي تخولها لذلك، مضيفا بأنه يتمنى ان تكون لها رؤية واضحة في المشهد الثقافي الجزائري، خصوصا باعتبارها مبدعة سينمائية قائلا بأنه يأمل بشدة ان ترتقي بهذا القطاع وان لا تسير على خطى الوزارة القديمة التي كانت تضخ اموالا كبيرة مقابل سينما غير موجودة وأفلام رديئة، كما قال بأنه على الوزيرة الجديدة ان تحمل توجهات واضحة في المجال وان تحرره من الطفيليات الموجودة فيه، مع احداث عملية تأميم واسعة فيه، هذا ولم ينكر انجازات الوزيرة القديمة في دعم الكتاب وتنشيط القراءة لدى الاطفال وغيرها، لكنه لم يغفل عن القول بأن القطاع يشهد فوضى عارمة، مضيفا بأن من ابسط الامور المنتظرة من شرابي هي فتح باب الحوار مع الكتاب والمثقفين بصفة عامة، ليتمكنوا من طرح مشاكلهم وانشغالاتهم وكذا اقتراحاتهم وتصوراتهم.

جمال قرمي للرائد: ننتظر من شرابي تسوية مشاكل المسرح التي تعرفها جيدا

نوه المخرج المسرحي جمال قرمي بوزيرة الثقافة الجديدة نادية شرابي قائلا بأن القطاع الثقافي ليس بالغريب عنها باعتبارها منتمية اليه منذ القديم لكونها مخرجة ودكتورة وفنانة ومتعددة التخصصات، وعلى دراية بعالم الفن والثقافة جيدا، مضيفا بأنه متفائل خيرا بها باعتباره قد تعامل معها من قبل في العديد من الاعمال ويعرفها حق المعرفة، مشيرا الى انه ينتظر منها كمسرحي ان تقدم الكثير لهذا القطاع لكونها على دراية تامة بخباياه مع فتح المجال لحرية التعبير والإبداع للمسرحيين الشباب.

الكوميدي شوقي بوزيد: بإمكانها تقديم الجديد لأنها جزء من الثقافة الجزائرية

قال الممثل الكوميدي شوقي بوزيد في اتصال هاتفي مع الرائد، بأنه من الطبيعي والمنطقي ان تقدم الوزيرة الجديدة نادية شرابي الجديد لعالم الثقافة في الجزائر باعتبارها ابنة الميدان ومتخصصة ثقافيا على عكس شخص اخر، مضيفا بأن منصب الوزير لا يستطيع النهوض بالقطاع وحده، اذا لم يدعمه طاقمه، معبرا عن امله في ان يتحقق ذلك ويكون محيطها وسيلة دعم حقيقية للوزيرة لتحقيق التغيير في المجال ولتتمكن من تقديم ثقافة حقيقية عكس ثقافة النشاطات من اجل النشاطات التي تعرفها البلاد.

الممثلان مراد خان ومداني نعمون: الايام ستبين انجازات الوزيرة

سار الممثلان مراد خان ومداني نعمون في نفس الاتجاه في اعتبار ان المستقبل والأيام هي وحدها الكفيلة بتبيان انجازات الوزيرة نادية شرابي، والحكم على مسارها الوزاري، حيث قال الفنان مداني نعمون بأن الفنان الجزائري يعرف نادية كفنانة ومخرجة لكنه لا يعرفها كمسيرة، ليضيف مراد خان من جهته بأنه يعرف الوزيرة الجديدة جيدا بكونه تعامل معها في العديد من المرات على غرار فيلم "عائشات"، قائلا بأنها تحمل في داخلها بذرة فنانة وأنها تملك فن الانصات الى الاخرين جيدا، مما قد يعينها في عملها كوزيرة، مضيفا بأنه ينتظر منها كفنان ان تلتفت لهذه الشريحة وتعمل على تسوية وضعيتهم، وعدم عرقلة الاعمال المقدمة الى الوزارة والعمل على اعانة الفنانين الشباب.

ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي