رياضة

العميد و"الكناري" في نهائي تاريخي

مولودية الجزائر – شبيبة القبائل (غدا على الساعة 16:30بملعب تشاكر بالبليدة)

 

سيكون الجمهور الرياضي الجزائري ظهيرة غد الخميس على موعد مع الطبعة الخمسين لنهائي مسابقة كأس الجمهورية الذي سينشطه فريقا مولودية الجزائر وشبيبة القبائل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ،بداية من الساعة الرابعة ونصف زوالا . وتبدو على الاوراق حظوظ الفريقين متكافئة في هذا النهائي رغم أن التفوق كان للنادي القبائلي هذا الموسم في البطولة ، وعليه فإن كل الاحتمالات تبقى واردة سيما وان الخبرة هي القاسم المشترك بين العميد والشبيبة.

وسيبحث أصحاب الزي الأخضر والأحمر عن التتويج السابع لهم في مسابقة الكأس ينسيهم الخيبة التي تجرعوها الموسم الفارط عندما ضيعوا الكأس أمام الغريم اتحاد العاصمة وما انجر عنها من عقوبات في حق الفريق وبعض اللاعبين . ويتمتع لاعبو فريق مولودية الجزائر بمعنويات جد مرتفعة بعدما دشن رفقاء الحارس جميلي عودتهم إلى جو المنافسة بانتصار معنوي في البطولة أمام أهلي البرج ادخل اللاعبين في أجواء النهائي وأشعل التنافس بين اللاعبين . ويتواجد فريق مولودية الجزائر منذ أول أمس الاثنين في فندق الورود بالبليدة حيث فضل المدرب فؤاد بوعلي إبعاد لاعبيه عن الضغط الذي تعرفه العاصمة مع اقتراب موعد النهائي ، وقد تدرب رفقاء الحاج بوقش صبيحة الاثنين ومساء أمس الثلاثاء في ملحق مركب مصطفى تشاكر ، خضع خلالها اللاعبون لبرنامج تاكتيكي خاص وتخللته بعض التمارين كاختيار اللاعبين الذين سيتولون تنفيذ ضربات الجزاء في حال احتكام النهائي لضربات الترجيح . وسيتدرب العميد مساء اليوم على أرضية الملعب الرئيسي وهذا قصد تأقلم اللاعبين مع أرضية الميدان . وهي الحصة التدريبية التي سيضع خلالها المدرب بوعلي آخر اللمسات على التشكيلة التي سيقحمها في النهائي .

وعن التعداد الذي سيعتمد عليه المدرب فؤاد بوعلي في هذا النهائي ، توحي كل المؤشرات انه سيقحم نفس التشكيلة التي اختارها لخوض مواجهة البطولة ضد أهلي البرج مع تغيير واحد فقط او اثنين على مستوى وسط الميدان بعودة حسين مترف المرشح بقوة لتدشين عودته للتشكيلة الأساسية بعد طول غياب نظرا للخبرة التي يكتسبها في مثل هذه المواعيد . وسيكون المدافع بشيري الغائب الأكبر عن هذا النهائي بسبب الإصابة التي يشكو منها. 

وقصد رفع معنويات اللاعبين وحثهم على التتويج بالكأس نظمت إدارة سوناطراك مأدبة عشاء مساء الأحد الماضي ، على شرف اللاعبين في فندق الأوراسي بحضور الرئيس المدير العام حميد زرقين الذي ألقى خطابا حماسيا على رفقاء بوقش ووعدهم بمكافآت مالية هامة في حال التتويج . وهو نفس الخطاب الذي وجهه رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة للاعبين خلال اليوم الأول من تربص البليدة. 

 

آيت جودي متحفظ ويرفض كشف جميع أوراقه 

 

من جهته يسعى فريق شبيبة القبائل بكل ما أوتي من قوة لإثراء  سجله الرياضي بافتكاك كأس الجزائر للمرة السادسة حتى ولو كان المنافس يلقب بمولودية الجزائر . وقد بدا المدرب عز الدين ايت جودي متفائلا بشأن مهمة فريقه حيث قال "أنا جد متفائل انطلاقا من ارادة وعزيمة اللاعبين في تحقيق هذا المراد لانهم سيكونون الفاعلين الاساسيين فوق أرضية الميدان وبالتالي فان انتزاع نتيجة ايجابية خلال هذا النهائي يعود الى المجموعة". 

واعتبر آيت جودي ان تعثر الكناري مؤخرا ضمن البطولة المحلية أمام أمل  الاربعاء 4-3 ,لايخدم معنويا هذا الطموح , بيد أن "رب ضارة نافعة". 

وقال في هذا الخصوص "في بعض المرات تكون الاستفاقة والتدارك عبر تلقي  ضربة موجعة من المنافس, خاصة اذا كانت قبل نهائي أو أي لقاء آخر مصيري, إذ أن مثل هذه العثرات ترجعك الى السكة وترغمك على تصحيح الامور". 

وعن سؤال حول اذا ما كانت لديه فكرة عن التشكيلة التي ستواجه مولودية الجزائر, أكد آيت جودي أن التربص المغلق الذي دخله الفريق من شأنه تحديد الاختيار النهائي لأي لاعب. وعن امكانية إحداث بعض التغييرات على مستوى الدفاع ,الذي بدا خلال مباراة أمل الاربعاء مهلهلا, او عند حراس المرمى الذي اثقل كاهلهم , الفراغ الذي تركه زميلهم الاساسي المعاقب, مليك عسلة, قال مدرب المغرب الفاسي سابقا ان خسارة شبيبة القبائل ليست نهاية العالم. 

 واستطرد ,"نحن جد فخورين بمشوارنا لحد الآن الذي لم يكن يتوقعه افضل  المتشائمين الذين لم يضعوا فينا الثقة منذ بداية الموسم الكروي. وصولنا الى نهائي كأس الجزائر والترتيب الذي نحتله (المركز الثالث في البطولة) وضمان المشاركة في كأس الكونفديرالية الافريقية يعد في حد ذاته إنجازا. 

 

 

تجدر الإشارة إلى أن هذا النهائي سيكون خاصا بالنسبة لبعض اللاعبين الذين سبق لهم وان حملوا ألوان الفريقين على غرار حسين مترف وسيد علي يحيى شريف من جانب العميد ، بينما سبق لحارس الشبيبة مليك عسلة وان تقمص ألوان المولودية في الأصناف الشابة . 

 واستعدادا لهذا النهائي كشف لنا مصدر امني ان نحو 3500 شرطي سيقومون بتأمين النهائي والسهر على السير الحسن للمباراة خاصة وانها ستشهد حضورا قويا لشخصيات حكومية وممثلي السلك الدبلوماسي.

وقد وصف المتتبعون هذا النهائي بالتاريخي على اعتبار ان الفريقين لم يسبق لهما وان التقيا في نهائي كأس الجمهورية من قبل ، لكن بالمقابل تمكن العميد من خطف لقب البطولة من شبيبة القبائل سنة 99 في مواجهة نهائية لتحديد البطل جرت في ملعب احمد زبانة، خادع خلالها المهاجم السطايفي رحموني الحارس الدولي الاسبق بوغرارة ومنح تاج البطولة للعميد.

تذاكر النهائي نفدت أمس في ظرف قياسي 

 

انطلقت صبيحة أمس عملية بيع تذاكر النهائي في مدينتي تيزي وزو والجزائر العاصمة ، حيث نفدت جميعها في ظرف قياسي ، فالعملية التي جرت في ملعب بولوغين والخاصة بحصة انصار العميد (12الف تذكرة ) تفدت عن اخرها في اقل من ساعة وجرت تحت تعزيزات أمنية شديدة جدا ،مثلما هو الحال بالنسبة للعملية التي شهدتها مدينة تيزي وزو في ملعب اول نوفمبر حيث توافد انصار الشبيبة في ساعات مبكرة من الصباح قادمين من مختلف الولايات على امل الحصول على تذكرة النهائي . وقد عرفت العملية حضورا أمنيا مكثفا الذي قطع الطريق امام اصحاب السوق السوداء . وقد عمدت ادارة العميد على عدم بيع اكثر من خمس تذاكر للمناصر الواحد بقيمة 40 دج للتذكرة الواحدة ، وهو نفس الاجراء الذي قامت به ادارة الشبيبة. 

رشيد. ب / محند ايت واعمر 

من نفس القسم رياضة