الثقافي

موريتانيا الممثلة العربية الوحيدة في مهرجان "كان" السينمائي

بينما تسجل الجزائر غيابها عنه

 

سجل المهرجان السينمائي الدولي "كان" لهذه السنة غيابا ملحوظا للعرب على غرار غياب الجزائر التي سبق لها وان شاركت في العديد من دوراته السابقة، في الوقت الذي فرضت السينما الموريتانية نفسها ونجحت في اقتناص اعتراف دولي لها بالريادة عربياً بعد سنوات من الإهمال، حيث انها الممثلة الوحيدة للعرب في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي بفيلم "تمبوكتو.. غضب الطيور" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي يناقش ما عانته مدينة تمبوكتو العريقة خلال الفترة التي سيطرت فيها الجماعات الإسلامية المسلحة عليها.

ويعود المخرج الموريتاني سيساغو إلى مهرجان كان في دورته السابعة والستين، بعدما شارك في لجنة تحكيم الدورة الستين للمهرجان، قبل أن يعود إلى بلده، حيث شغل منصب مستشار الرئيس الموريتاني، لكن اغراء الفن السابع أخرجه من القصر الرئاسي ليعود الى عالم الاخراج من جديد، ورغم أن حظوظ الفيلم الموريتاني "تمبوكتو" في الفوز بالسعفة الذهبية تبدو ضعيفة، بالنظر للمنافسة القوية من دول لها باع طويل في عالم صناعة السينما، إلا ان الفيلم الذي يعالج تأثير حكم الجماعات المتطرفة في مالي، قادر على إحداث مفاجأة خاصة، ويتنافس على الجائزة في دورة هذا العام التي تنظم من 14 إلى 25 ماي المقبل 18 فيلماً من روسيا وتركيا وكندا واليابان وفرنسا وموريتانيا وغيرها. وتفتتح الدورة بفيلم "غريس موناكو" للمخرج الفرنسي أوليفييه دهان، بطولة نيكول كيدمان، وتترأس المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية، باعتبارها أول مخرجة تفوز بجائزة السعفة الذهبية في تاريخ المهرجان عن فيلمها "درس بيانو" عام 1993، وخارج المسابقة الرسمية يشارك الفيلم القصير "ماء الفضة" للمخرج السوري أسامة محمد الذي تدور أحداثه حول الحرب السورية، كما يشارك الفيلم التونسي الطويل "شلاّط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية في عرض خاص بقسم جمعية الأفلام المستقلة.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي