الثقافي

الكاتبة الجزائرية ديهية لويز عضوا في "بادرة ضاد"

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يقدم ثلاثة كُتّاب جدد

 

اختيرت الكاتبة الجزائرية ديهية لويز الى جانب الكاتب الاماراتي عبد الله السعدي والكاتبة السعودية هيفاء العيد، كثلاث أوجه ادبية للجناح المجاني بمعرض ابو ظبي الدولي للكتاب في دورته 24 المنظمة خلال الفترة الممتدة ما بين 30 افريل و5 من ماي المقبل، تحت شعار "بادرة ضاد" وذلك لعرض كتبهم والالتقاء بقرائهم في اطار المبادرة السنوية التي يقوم بها المعرض منذ سنة 2012.

وتقوم "بادرة ضاد" على فكرة توفير منصة للقاء بين المؤلفين الواعدين في الوطن العربي والجمهور والناشرين والمترجمين المتواجدين في المعرض، حيث يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب دعم المؤلفين الجدد ووضعهم على الطريق الاحترافي للكتابة، فبالإضافة إلى تواجد الكتاب الثلاث في الجناح خلال المعرض، يقومون بمناقشة تجاربهم في الكتابة خلال جلسة حوارية مفتوحة، حيث تهدف البادرة إلى تسليط الضوء على أعمال الجيل الصاعد من الكتاب العرب، وتعريف جمهور القراء بهم، في خطوة تفاعلية بين الجمهور والإعلام مع المبدعين، وتعتبر "بادرة ضاد" فكرة رمزية تنسجم مع أهداف المعرض في تعزيز صناعة النشر، وواقع القراءة في العالم العربي، ودعماً للغة العربية ونشرها، ويعكس ذلك قيم التواصل الثقافي والمعرفي خاصةً التي تحرص شتى المؤسسات على رعايتها، أما الكُتاب الجدد المشاركون في "بادرة ضاد" هذا العام فتتصف أعمالهم بالأصالة والتميز، وتوصف روايات الجزائرية ديهية لويز بأنها جريئة فقد صدرت لها روايتان، الأولى بعنوان "جسد يسكنني" والثانية "سأقذف نفسي أمامك" وسبق لها المشاركة في تأليف مجموعة قصصية بالأمازيغية بمشاركة كتاب جزائريين ومغربيين، وتقول ديهية "الكتابة بالنسبة إلي متعة قبل كلّ شيء، أسافر من خلالها إلى كل المتاهات الممكنة في النفس البشرية، وأكتشف نفسي والآخرين أكثر من خلالها. ليس هناك أجمل من لحظة أتداخل فيها مع الكلمات وهي تتدفق من داخلي وتتشبث بالأوراق، إنها اللحظة التي تحررني من كل شيء"، فالكاتب عبدالله السعدي المعروف كفنان تشكيلي يتخذ من الكتابة مبدأً بصرياً وهو الوحيد بين فناني الإمارات الذي يتبع هذا الاسلوب، ويُعتبر ذهنية راحلة ورحالة في عناصر المُكَوَّن من حوله أصلاً، يخترع أبجديات، ويؤكد على لحظات تاريخية بعينها كأنها هي أصل مبدأ الوجود، ويقول السعدي "الكتابة استرسال مفتوح على التعبير، بلا شيء يحدني إلا ضيق الوقت، وهي بالنسبة إلي كتابة يومياتي التي هي من ناحية ما مرتبطة بأعمالي الفنية، وقد امتد ذلك من 1968 حتى الآن، كونها تمثل موضوعاً للحياة خارج التأليف المقصود لإنجاز نوع فني محدد، أحب أن أخلق أبجديات قابلة للاستخدام إذا أراد أحد ذلك، منها على سبيل المثال: أبجدية أمي، أبجدية الطيور، أبجدية الإنسان، أبجدية النحل، أبجدية الحمير"، أما هيفاء العيد فهي شاعرة من السعودية صدر لها مجموعة "أنا ما أُخفيه" بدأت الكتابة عام 2006 ونشرت أعمالها في صحف خليجية، وأشرفت على القسم الثقافي في الصحيفة الصادرة عن كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز من 2004 إلى 2006م. وتصف هيفاء تجربتها بقولها "الشعر هو الفعل العفوي الصادم، لغتي الخاصة في استفزاز الأشياء وطحن أجسادها ومن ثم إعادة تشكيلها من جديد.. إن كل لقاء مع الفكرة في العمق المظلم من اللغة يعني بالنسبة إلي ولادة نص جديد.. كل ما أفعله ساعة الكتابة اني أفتح لي باباً على أفقٍ خصب من الخطأ وصخب الأسئلة، أجنح بأفكاري شديدة الخصوصية إلى سماء الريبة والتأويل والتهمة الدائمة، أؤجج نيران الحقيقة المرَّة، وأظل أرجو ألا يصدقني أحد".

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي