الثقافي
يوسفي يقدم تعازي الجزائر لكولومبيا في وفاة "ماركيز"
نيابة عن رئيس الجمهورية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أفريل 2014
قدم الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي،أول أمس بالجزائر العاصمة، وأصالة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تعازي الجزائر لكولومبيا إثر وفاة الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز
ووقع يوسفي نص التعزية لرئيس الجمهورية بسجل التعازي بالممثلية الدبلوماسية لكولومبيا بالجزائر، وجاء في نص التعزية "برحيله أسدل غابرييل غارسيا ماركيز الستار على مائة عام من العزلة، بعد عمر حافل بالإبداع ناهز 87 عاما" بحيث كانت حياته وأعماله "مرآة لعصره وبيئته اعترتها أفكار خارقة للعادة يغذيها تارة خيال متمرد جامح وتارة أخرى إصرار نادر في تعليل النفس بالأمل، وأضاف رئيس الجمهورية "لقد استقطب غابو ، كما كان يدعى تحببا عبر أمريكا اللاتينية، كان يحدو عصره من يقين وهموم في "الواقعية السحرية" التي وسمت بميسمها إنتاجه في العمق، وتابع بوتفليقة متعمقا في أدب الراحل انه"كتب ليضبط معادلة الحلم بالنجاح الباهر وثقافة الجهد والاستحقاق ، يرغب الجميع في العيش في قمة الجبل دون أن يدركوا أن السعادة الحقيقية،إنما تكمن في طريقة تسلق الدروب الوعرة، كما ذكر بأن الروائي والقاص والصحفي والمناضل السياسي غابرييل غارسيا ماركيز كان "من دعاة التغيير الذي جعلت منه الأسبوعية الكولومبية "كامبيو (التغيير) التي أسسها شعارا لها، وأضاف "كان يؤكد وكأنه يريد تشجيع القطيعة مع سهولة النمطية والمجاراة ومع راحة العادة والاعتياد أن دقيقة واحدة من التصالح أفضل من عمر كامل من المودة، واضاف "لقد ظل غابرييل غارسيا ماركيز إلى آخر رمق مهموما بمصير ذويه وبتطلعات غيرهم وكان الشاهد على وعي أجيال من القارئات والقراء ببروز شعوب أمريكا اللاتينية على حلبة التاريخ والمتسبب في هذا الوعي وصانعه والمستفيد منه" وأردف الرئيس "رحل غابرييل غارسيا ماركيز صاحب جائزة نوبل للآداب من الساحة بأناقة، إنما سيظل حاضرا فيها رصيده الذي لن يسد أحد الفراغ الذي خلفه برحيله"، ليضيف في الأخير "فلتنعم روح غابو بالسلام وليجد الأوفياء لذكراه العزاء في أعماله الخالدة التي لا تضاهيها أي أعمال أخرى، للتذكير كان الكاتب الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز قد توفي يوم 17 ابريل 2014 ، بمنزله بمكسيكو سيتي عن عمر يناهز 87 عاما بعد معاناة مع المرض، ويعد ماركيز واحدا من أعظم مؤلفي اللغة الإسبانية قاطبة ومن أشهر أعماله رواية "مئة عام من العزلة"، التي صدرت عام 1967 والتي بيع منها 10 ملايين نسخة في مختلف بقاع العالم ، تضاف لها عناوين أخرى خالدة على غرار "الحب في زمن الكوليرا" و"الجنرال في متاهته"
عرف عن الراحل وقوفه إلى جانب الحركات التحررية، حيث ساند الثورة التحريرية لما كان صحفيا بباريس سنة 1960، وتعرض نتيجة لمواقفه الداعمة لها للتوقيف من قبل السلطات الفرنسية .
ع.ع