الثقافي

التشكيلي السعودي وائل السبيل يرسم بالسكر والقهوة

منفردا بذوقه الفني

 

لا يستعمل التشكيلي السعودي وائل السبيل الفرشاة والألوان على غرار بقية زملائه الرسامين، بل يرسم لوحاته مستخدماً الغلوكوز والكتشاب والقهوة، مازجاً بين حسّه الفني وكونه طبيباً جرّاحاً.

وبدأ السبيل هوايته الفنية في الرياض، حين كان يلتقط ما تقع عليه يده، ليعيد تشكيله وفق رؤيته، فكوّن عالمه الخاص الذي يسعد به بكل مكوناته التي تدل عليه من دون تصنّع، ويقول عن تجربته بانه كان يرسم الوجوه التي أحبها، ليقوم بعدها بتمزيقها واعادة رسمها حتى أصبح يحبها، ويحتفظ بها في ملفه الخاص، وكان وائل حينها يرسم بـ «الكتشاب» على طبق حتى يمحي رسمه لاحقاً، أو على كوب قهوة ويرميه، حتى ذهب للدراسة في شيكاغو بالولايات المتحدة، وهناك وجد شعباً محباً للفن واندمج فيه قائلا: "لكنني كنت أتخلص مما أرسم أولاً بأول، وصادف أن كنت ذات يوم أرسم، وكان لا بدّ أن أنصرف لألتقي مجموعة من الأصدقاء الذين رسمتهم خلال اللقاء، وكان من الذوق ألا أرمي الرسوم، فأخذتها معي إلى غرفتي البسيطة، وعدت إلى الرياض، فنصحتني أختي الصغيرة بأن أحتفظ بهذه الصور من خلال المواقع الإلكترونية، فأعطاني ذلك مجالاً للاحتفاظ بعدد كبير منها»، وبدأ السبيل يطور مواضيعه، وبدلاً من الرسم على كوب واحد كان يستخدم كوبين، ثم انتقل إلى الرسم بالسكر، لكنه لم يستطع الاحتفاظ برسوم السكر إلا من خلال تصويرها، لأن حيله في لصقه لم تجدِ نفعاً، ويعتمد وائل السبيل على الظل في ممارسة فنونه الغريبة، خلال مشاركته في برنامج «أرامكو الثقافي 2014: إثراء المعرفة» المقام حالياً في الأحساء، ما جذب آلاف الزوار الذين اكتظت بهم واحة «الفنون التشكيلية»، وسجلت دورته الفنية إقبالاً جيداً، وبدأ تطبيق أفكاره مع الحضور.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي