الثقافي
مسرحية "ماكبث" على ركح المسرح الجهوي بسكيكدة قريبا
المخرج جمال قرمي في رؤية إخراجية جديدة لنص ويليام شكسبير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أفريل 2014
كشف المخرج الجزائري جمال قرمي، بأنه يعتزم تقديم العرض المسرحي "ماكبث" قريبا، على ركح المسرح الجهوي لسكيكدة، ريثما ينتهي من وضع لمساته الفنية والجمالية ورؤيته الإخراجية الجديدة التي سيقدم بها هذا النص المسرحي للجمهور، حيث سيطل على عشاق المسرح الكلاسيكي والفن الدرامي، بنظرة اخراجية جديدة للنص المسرحي لكاتبه ويليام شكسبير.
وبدأ القرمي انتاج هذا العمل المسرحي مؤخرا تحت إشراف فريد بوكرومة مدير مسرح سكيكدة، حيث سيشارك في تجسيد أدواره كل من رؤوف بوفناز، ياسمين عبد المؤمن، زينو نصر الدين، فتحي عزيلة، جلال دراوي وصابر عميور، بعد ما أنهى الدكتور رابح فنون المعالجة الدرامية للنص، حيث اختار جمال النص الذي يعد من أهم روائع شكسبير بناء لأحداثه التي يتضمنها والتي تعكس واقع ما يجري بالوطن العربي في الوقت الراهن، وتترجم أيضا الصراعات الدامية التي تخلفها سياسة الأنظمة القمعية الفاسدة، والدكتاتورية التي فرضها المسؤولون الذين يلهثون وراء الجاه والسلطة، وقضاء مصالحهم الشخصية على حساب مصالح شعوبهم، دون مراعاة تداعيات ذلك على استقرار بلدانهم، اين سيحاول مخرج "ماكبث" إلى جانب ذلك كشف بشكل رمزي ما يجري في دواليب السلطات بالوطن العربي، في السياق ذاته، سيعمل هذا الاخير على تقديم هذا النص من خلال إبراز أهم الأحداث التي تساهم في تعميق الصراعات العربية من خلال طرح إشكاليتين أساسيتين وهما "الصراع على السلطة"، وإشكالية "التغيير"، مستعينا في ذلك ببعض الحوارات لشخصيات ثانوية بالعرض، قصد اكتمال البنية العامة للنص، كما ستكمن رؤيته الإخراجية في تقديم شخصية "ماكبث" برؤية إخراجية جديدة تجعل منه ومن صراعه على الحكم رمزا له دلالة في واقعنا الراهن، لذلك فهو سينطلق من الواقعية والطبيعة الموجودة في شخصيات العرض، وأنه سيعمل على تقديمها في فضاء فني ومشاهد كوريغرافية تتماشي مع الريتم والصراع الداخلي الموجود في كل شخصية، وفي ديكور لا يتوفر إلا على كرسي الذي يشكل العمود الفقري للعرض، اين سيستعين بالموسيقى والحركة الجسدية للممثل، بحيث تنقل المتلقي من عالم إلى عالم آخر، وتدفعه للدخول في جو العمل من خلال حواسه البصرية والسمعية، والتعامل مع لغة العرض الذي ستغلب عليها لغة الإيحاءات والدلالات السيميائية، ليكون المتلقي مطالبا بالاندماج الكلي حتى يستطيع تتبع أحداث العرض، التي سيصنعها الممثلون فوق خشبة المسرح الذي سيعملون على خلق مسافة جمالية فيما بينهم، وهذه الجمالية الفنية سيساهم في تجسيدها إلى جانب ذلك، السينوغرافيا التي ستكون من تصميم إبراهيم الخليل، والكوريغرافيا التي ستكون تحت إشراف رياض بروالي، وتدور مسرحية "ماكبث" حول القائد الاسكتلندي "ماكبث" ، الذي يغتال ملكه "دنكن" ليعتلى عرش اسكتلندا ، ويتهم خدم الملك بقتله وهو نائم، وتنقلب نعمة الملك إلى نقمة بسبب الكوابيس التي تلاحق "ماكبث" وانتحار زوجته "الليدي ما كبث"، ومن ضمن الهلوسات التي لاحقت بـ"ماكبث" رؤيته شبح صديقه "بانكو" بعد أن أستأجر رجلين لقتله هو وأبنه "فلينس" وتنجح عملية القتل، ولكن "فلينس" ابن بانكو يلوذ بالفرار، تنتهي المسرحية بمقتل ماكبث.
ليلى.ع