الثقافي

"جائزة هذه السنة تخصص لشخصية عربية أسهمت بكتاباتها في إبراز دور الدين الإسلامي"

مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تكشف:

 

أعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في برلين عن تخصيصها لجائزتها لهذا العام لشخصية عربية أسهمت بكتاباتها أو تأثيرها السياسي في إبراز دور الدين الإسلامي كداعم للمجتمع المدني في بناء الديمقراطيات الحديثة وإنضاج فكرة الإسلام والمجتمع المدني وإبراز قدرة الدين على مواكبة العصر، حسب ما اعلنه منظمو هذه الفعالية الثقافية.

وتمنح المؤسسة، التي تحمس لإنشائها عام 1998م، في ذكرى مرور 800 عام على وفاة ابن رشد، الطبيب الفلسطيني المقيم في ألمانيا نبيل بشناق وعدد من المثقفين العرب، جائزة سنوية ذات قيمة مالية رمزية تقدر بـ2500 يورو في مجال يتغير من عام لآخر، ويتسلمها الفائز في حفل يقام في برلين نهاية العام، حيث يمكن للجمهور وللمؤسسات العربية أن ترشح من تراه أهلًا للفوز ثم تتشكل لجنة تحكيم جديدة كل عام لاختيار اسم الفائز، حسب ما أكده بيان للمؤسسة مضيفا بان الفائز سيُختار من بين الذين بحثوا مدى توافق "فكرة المجتمع المدني الفاعل مع الإسلام كثقافة مجتمعية لتجاوز دولة الاستبداد... والانتقال إلى دولة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان"، إضافة إلى التحقق من مدى نضج المجتمع المدني وما إذا كان وجوده قادرًا على إحداث الانتقال الديمقراطي في العالم العربي، كما أشار البيان إلى أن المؤسسة تعتقد بأن الثقافة الإسلامية حملت دومًا بذورًا إنسانية مشرقة يمكن البناء عليها لتشكيل أساس يثري بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، والعرب في أمس الحاجة إلى تعميق الجدل حيال المجتمع المدني والإسلام ودورهما في انطلاق حركة تنوير حقيقية وجذرية تنقل مجتمعاتنا نحو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، حيث تابع البيان مشيدًا بأدوار مفكرين منهم الشيخ محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي وخير الدين التونسي، ويذكر أن عددًا من المفكرين والفنانين العرب قد حصلوا على هذه الجائزة، منهم الجزائري محمد أركون والمغربي محمد عابد الجابري والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم والتونسيان نوري بوزيد، المخرج السينمائي، والصحفية سهام بن سدرين، والناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة، إضافة إلى المصريين محمود أمين العالم وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد وسمير أمين، والفلسطينيون عزمي بشارة وعصام عبد الهادي والمطربة ريم بنا.

ل. عمران

من نفس القسم الثقافي