الثقافي

مونودرام "آخر المترشحين" يعرض على ركح بشطارزي

تزامنا مع الحملة الانتخابية الرئاسية في الجزائر

 

قدم مساء امس الاول، بالمسرح الوطني الجزائري، العرضين الاوليين لمونودرام "اخر المترشحين" للفنان الكوميدي كمال بوعكاز والمخرج احمد العقون، وهو العرض المسرحي ذو الطابع الاجتماعي الهزلي الذي يعالج موضوع الطموح السياسي واعتلاء كرسي الرئاسة الذي اصبح يراود كل من هب ودب في الجزائر.

وتروي أحداث هذه المسرحية لكاتبها سعيد حمودي على مدى ساعة و20 دقيقة من الزمن مغامرات الشاب الجزائري عبد الله صابر، الذي عانى ويلات الحياة من افتقاد للمال والمستوى العلمي اين بدى عليه التعب من روتين وضع الملفات الادارية المطالبة بالمسكن والعمل والحياة الكريمة، ليقرر الترشح إلى الانتخابات الرئاسية بعد فشله في قصة حب، وذلك بهدف الارتقاء إلى قمة الهرم الاجتماعي في البلاد، وفي ديكور بسيط يمثل المكان البسيط الذي قطن فيه هذا الشخص الجديد في السياسة والذي يحدوه مع ذلك طموح مبالغ فيه تتسارع أحداث المسرحية من خلال وضعيات مدهشة تتخلل مساعي المترشح المستقبلي وتوضح دوافعه ومشواره، حيث سرح عد الله صابر بخياله بعيدا وكأن طلب ترشحه قد قبل من طرف المجلس الدستوري، ليقوم بتسطير برنامجه الانتخابي والشروع في حملته الانخابية، ومن خلال تدرج الاحداث يجد صابر نفسه امام مسؤولية كبيرة وليست بالهينة، ليعود بعدها إلى جادة صوابه ويتراجع عن الفكرة واين ينتهي العرض المسرحي، الذي قدم فيه مؤلف المسرحية من خلال نص باللهجة الجزائرية نقدا حول عالم السياسة الذي لا يرحم من خلال المؤامرات الدنيئة التي يتعرض لها بطل المسرحية والتي تؤثر على استقراره، حيث يقوم اخراج المسرحية اساسا على تفاعل الممثل مع الجمهور خلال مختلف الوضعيات الهزلية التي تجعل هذا العمل المسرحي يخرج عدة مرات عن بنيته الاساسية ليقترب اكثر من طابع المونولوج أو السكاش، وقد اثار الخيار الفني الذي وصفه المخرج بالوضعية الهزلية إعجاب الجمهور وأضحكهم طيلة مدة المسرحية ولكنه جعلها غامضة في نظر بعض الحضور في القاعة، حيث أظهر كمال بوعكاز من جهته تحكما كبيرا في أداء دور هذه الشخصية التي تخلت في النهاية عن طموحاتها كما انه عرف كيف يرتجل بسهولة عند العبارات التي تطلبت مشاركة الجمهور.

ليلى.ع


من نفس القسم الثقافي