الثقافي

60 مليار دينار لإنجاح تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015

إنجاز ما يقارب 25 منشأة فنية

 

صرحت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أول امس الاثنين بقسنطينة أنه تم تسخير غلاف مالي بقيمة 60 مليار د.ج لإنجاح حدث "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015". وأوضحت تومي خلال ندوة صحفية نشطتها في أعقاب زيارة العمل التي قامت بها إلى قسنطينة أن إنجاز المشاريع التي تم منحها لقسنطينة في إطار التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة "الضخمة" (25 منشأة ثقافية جديدة و74 مشروعا لترميم التراث إضافة إلى أشغال التحسين الحضري المزمعة عبر عديد الأحياء) تتطلب استثمارا عموميا قدر بـ 60 مليار د.ج. وبعد أن تحدثت عن أهمية المشاريع المدرجة لصالح هذه الولاية بمناسبة هذا الحدث الثقافي شددت الوزيرة على أهمية توحيد جهود جميع المسؤولين وجميع رؤساء المؤسسات إضافة إلى وسائل الإعلام حتى تكون هذه المشاريع في مستوى التحدي والتطلعات أيضا.

وأفادت السيدة تومي التي تحدثت مطولا عن "عظمة مدينة الجسور المعلقة" التي تعد "من بين أعتق ثلاث مدن بحوض البحر الأبيض المتوسط" بأن هذه التظاهرة الثقافية ستكون مفتوحة أمام جميع الدول بما فيها غير العربية والتي تتقاسم جزءا من التاريخ أو التراث مع الثقافة العربية. وبعد أن أعربت عن "رضاها" لنسبة تقدم مختلف الورشات التي تم إطلاقها في إطار هذه التظاهرة الثقافية أشارت إلى أن الهدف الذي تم ضبطه "هو استلام 60 بالمائة من المشاريع قبل افتتاح التظاهرة أي قبل أبريل من سنة 2015 فيما ستستلم الـ40 بالمائة المتبقية خلال نفس السنة ".

كما أكدت أنه تم احترام 95 بالمائة من الالتزامات المتخذة في إطار العقود التي تم التوقيع عليها في يناير المنصرم من طرف الإدارة ومكاتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالإنجاز فيما تشهد الـ5 بالمائة المتبقية تأخرا طفيفا بـ10 أيام وهو التأخر الناجم عن عراقيل موضوعية (نزع الملكية والإجراءات الإدارية) وهي في طريقها للحل .

كما طمأنت تومي أصحاب الأملاك المصنفة والواقعة بالمدينة العتيقة بأن ممتلكاتهم التي ستخضع لأشغال ترميم ستعاد إليهم لكونها مكفولة في الدستور. وبعد أن دعت مجموع المتدخلين إلى تشكيل "تحالف مقدس" من أجل إنجاح هذا الحدث اعتبرت السيدة تومي أن الرهان "اقتصادي" أيضا لكون الأمر يتعلق بتظاهرة ستسمح لكامل منطقة قسنطينة من إعادة تأهيل نفسها ثقافيا وسياحيا واقتصاديا كما سيتم "استحداث عدة مئات من مناصب الشغل".

وفيما يتعلق باعتماد الجانب المتعلق بتنشيط هذه التظاهرة كشفت الوزيرة عن أنه سيتم تنظيم اجتماع تشاوري مع مختلف المتدخلين (فنانون وشخصيات ثقافية وأدباء وأديبات) بعد الحملة الانتخابية من أجل ضبط البرنامج النهائي لهذه التظاهرة.

وخلال زيارة العمل التي قادتها لولاية قسنطينة توجهت السيدة تومي إلى عدة ورشات مفتوحة في إطار التحضيرات لهذا الحدث من بينها مشروع إعادة تأهيل قصر الثقافة مالك حداد والمقر القديم للولاية ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة ومحلات "مونوبري" سابقا و"المدرسة". كما عاينت الوزيرة ورشات إنجاز جناح للمعارض بحي زواغي ومكتبة حضرية موجودة بحي باب القنطرة قبل أن تترأس اجتماعا مغلقا مع السلطات المحلية والمديرين التنفيذيين. ق.ث

من نفس القسم الثقافي