الثقافي

"خلوني نفتخر برايس بلادي" لتزكية العهدة الرابعة وأغنية "بركات" فاشلة فايسبوكيا

الأغاني تدخل القاموس السياسي الجزائري

بعد تصريحات الشاب خالد الأخيرة التي أثارت جدلا واسعا على الساحة الفنية والاجتماعية الجزائرية، والوقفة التي نظمتها مجموعة من الفنانين الجزائريين من مؤيدي العهدة الرابعة، والتي استفزت مجموعة كبيرة من فناني الجزائر باعتبار نسب هؤلاء القلة القليلة لآرائهم ومواقفهم الى جميع الفنانين الجزائريين، قام اول امس، قرابة 40 فنانا جزائريا من ممثلين ومطربين وعلى رأسهم ملك الراي الشاب خالد، بتسجيل اغنية جماعية بعنوان "تعاهدت مع الجزائر" بمسرح الاذاعة الوطنية "النادي الثقافي عيسى مسعودي"، حيث ستبث على شاشة التلفزيون الجزائرية في غضون الساعات المقبلة لتصاحب الحملة الانتخابية الخاصة بالمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وهي اغنية من اخراج جعفر القاسم وكلمات وألحان كتبها الفنان المغترب، حسين لصنامي.

وتقول كلمات الأغنية "خلوني نغني.. خلوني نفرح.. خلوني نفتخر برايس بلادي.. تعاهدت مع الجزائر اللي من قلبك ما تغيب راك شديت العاهد مليون ونصف شهيد"، حيث شارك فيها العديد من الوجوه الفنية الجزائرية البارزة، على غرار الممثل حسان بن زيراري، الفكاهية عتيقة، أحمد بن عيسى، الفكاهي اسماعين، كما شارك من الوجوه الرياضية اللاعب الجزائري لخضر بلومي، أما فيما يخص المطربين فقد شارك الشاب خالد، الشاب توفيق، الشابة يمينة، مراد جعفري، حسيبة عمروش وحسيبة عبد الرؤوف، محمد لمين، جمال علام، ريم حقيقي، كادر الجابوني، الشاب يزيد، هواري بن شنات، جوباتوري، شريفة لونا، فرقة "أمزاد" و3 أصوات من برنامج "ألحان وشباب" بينهم المتوجة باللقب مؤخرا صونيا، وبالموازاة مع هذه الاغنية برزت اغنية على موقع "اليوتوب" تناولها رواد الفايسبوك بقوة منذ اول امس، والتي لا يزال مصدرها مجهولا حيث تحمل عنوان "بركات"، وهي اغنية شبيهة الى حد كبير بأغاني الملاعب وانصار رياضة كرة القدم لما تحمله من ألحان وكلمات شبابية ومفتقرة لروح الاغاني الوطنية، وتقول كلمات هذه الاغنية "بركات فيفا لالجيري، بركات نفديها بعمري" لتدعو الشرطة بعد ذلك الى عدم ضرب محتجي "حركة بركات" باعتبار وقفاتهم مجرد احتجاجات سلمية، كما حملت الاغنية العديد من الصور لوقفات هذه الحركة، اين قام عناصر الامن باعتقال المتظاهرين، داعية كلمات الاغنية الى رحيل النظام ومشاركة الشعب الجزائري في ذلك، مشيرة بذلك الى مرض الرئيس بوتفليقة، وعدم قدرته على تسيير البلاد، لتتطرق بعدها الى عناصر النظام بصور عبد العزيز بلخادم واحمد اويحيى، بعبارات "السيسيتام قضى على الاحلام وسياسته فاشلة في ادارة البلاد"، كما حملت الاغنية دمجا واضحا بين صور الفرحة للجزائريين ايام الاستقلال، وصور وقفات بركات، تعبيرا من مطلقي الاغنية على ان حركة بركات هي من ستعطي للجزائر استقلالها من النظام الحاكم وأفراده، في اغنية ذات مستوى فني تافه الى حد بعيد من حيث الكلمات غير المعبرة والألحان الشبيهة بأغاني كرة القدم، حيث لقيت الكثير من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها لا تمثل الشعب الجزائري ولا ترتقي الى المستوى الذي تحمله الاغاني الوطنية الجزائرية.

ليلى.ع

 

 

من نفس القسم الثقافي