الثقافي

المملكة العربية السعودية الممثل العربي الوحيد

معرض لايبزيغ السويسري للقراءة

عرف معرض لايبزيغ السويسري للقراءة الذي اختتمت فعالياته مساء الاحد الماضي، عرضا عربيا محتشما، مثل في دولة المملكة العربية السعودية التي شاركت بترجمات للقرآن الكريم، قصص للأطفال وكتب مترجمة للالمانية، الى جانب 42 دولة بـ 2200 دار نشر عالمية.

واستحوذ الجناح الذي عرضت فيه ترجمات للقرآن الكريم وقصص أطفال وكتب مترجمة للألمانية، على إقبال كبير للزائرين، اين عبرت طالبتان ألمانيتان زائرتان للجناح عن أسفهما لعدم وجود أي جناح عربي آخر في المعرض، وعدم تمثيل الثقافة العربية في لايبزيغ بشكل كاف يواكب اهتمام الألمان المتزايد بها، وقالت أستاذتان جامعيتان ألمانيتان متقاعدتان إن وجود عدد كبير من الأجنحة العربية كان سيحظى باهتمام كبير مماثل من زائري المعرض الذي يمثل بوابة ثقافية على أوروبا الشرقية، ومن جانبه عبر مدير معرض لايبزيغ أوليفر تسيللا عن أسفه لتدني مستوى المشاركة العربية، وأوضح أن تمثيل كتب وأدب الناشئة والشبيبة لأحد المحاور المهمة في المعرض يتيح فرصة لدور النشر العربية لعرض إنتاجها بهذا المجال في لايبزيغ، مضيفا ان أبواب المعرض مفتوحة لمشاركة عربية أوسع مستقبلا، وركز معرض لايبزيج هذه السنة على سويسرا وأدبها ولغاتها الرسمية الأربع وهي الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية، كما سجل المعرض الذي يعدّ ثاني أكبر معرض للكتاب في ألمانيا بعد معرض فرانكفورت معدلا قياسيا غير مسبوق بوصول عدد زائريه إلى أكثر من 175 ألف شخص، وزاد عدد زائري فعالية "لايبزيغ تقرأ" المصنف كأكبر مهرجان للقراءة في أوروبا على 62 ألف شخص، واستمع هؤلاء إلى ثلاثة آلاف قراءة قدمها كتاب وأدباء من داخل ألمانيا وخارجها لمؤلفاتهم، ضمن 3200 فعالية ثقافية أقيمت في أكثر من أربعمائة فضاء توزعت على قاعات معرض الكتاب وداخل مدينة لايبزيغ، وحلت سويسرا ضيف شرف على معرض لايبزيغ هذه السنة بوفد من ثمانين كاتبا ومؤلفا شاركوا في 150 فعالية ثقافية عكست تنوع سوق النشر والفنون في بلدهم المتعدد اللغات، كما حضرت المنافسة بين الكتاب المطبوع بعدد من نقاشات المعرض، وقدمت بورصة الكتاب الألماني دراسة أظهرت أن نسبة إنتاج الكتاب الرقمي في ألمانيا بلغت 3% من إنتاج الكتب العام الماضي، وأشارت الدراسة إلى أن نمو نشر الكتب وبيعها على الإنترنت مرتبط بانخفاض أسعارها، ورأت أن هذا يمثل فرصة جذابة للمؤلفين وتهديدا للكتاب المطبوع ومعارضه، وخصصت إدارة معرض لايبزيغ للكتاب قاعة خاصة لأول مرة لقصص الرسوم المصورة اليابانية المعروفة باسم "المانغا"، والتي تحقق انتشارا هائلا بين أوساط الشباب الألماني الذين ملأوا قاعات المعرض بأزيائهم الملونة المقلدة لأبطال هذه القصص.

ليلى.ع

 

من نفس القسم الثقافي