الثقافي

مخرجون.. مطربون وكتاب يتبرؤون من وقفة الثلاثاء

كانوا مستنكرين نسبتها إلى جميع الفنانين الجزائريين

 

اخذت الوقفة التي قامت بها مجموعة ضئيلة من الفنانين الجزائرين، الثلاثاء الماضي امام قصر الثقافة "مفدي زكريا" بالعاصمة، والتي عبر فيها هؤلاء عن دعمهم ومساندتهم للمترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ابعادا أخرى، حيث لم يع هؤلاء الفنانون الخطأ الكبير الذي ارتكبوه بنسبتهم لوقفتهم لجميع الفنانين الجزائريين.

وبعبارات "نحن مع العهدة الرابعة.. وبفضل بوتفليقة عادت الحياة إلى الجزائر"، استفز هؤلاء الفنانون المكونون من مجموعة مطربين، ممثلين وموسيقيين، غالبية الفنانين الجزائريين الذين يرون في عدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة الحل الامثل للخروج من الازمة والاحتقان اللذين طغيا على الوضع في البلاد في الاونة الأخيرة، ماسين بذلك خطا احمرا بتعميمهم لوجهة نظرهم على جميع فناني الجزائر، حيث عبر العديد من هؤلاء عن استنكارهم الشديد مما نسب اليهم من دعم ومساندة لبوتفليقة باللافتة التي رفعها الفنانين الموالين للرئيس، والتي حملت عبارات "كل الفنانين الجزائريين مع بوتفليقة"، رافضين بذلك استغلال صفتهم كفانين للدخول في حملة انتخابية للمترشح، حيث ذهب المخرج والمنتج الجزائري بشير درايس على الفايسبوك إلى اعتبار الامر مجرد مهزلة، وأنهم لا يمثلون جميع الفنانين الجزائريين ولا يحق لهم تعميم ارائهم ونسبها إلى الجميع، مشيرا بان هذا ليس من شيم الديمقراطية التي تقتضي حرية التعبير والمعتقد، فيما سار على خطاه الدكتور والناقد المسرحي حبيب بوخليفة، الذي علق ساخرا "انظروا إلى مجموعة من الجهلاء المتخلفين عقليا، الذين لم يفهموا الفن يوما"، معبرا دكتور الفلسفة ابراهيم رزوق انه من الجميل أن نختلف والاختلاف في الرأى من الديموقراطية، لكن ما آلمه وحز في نفسه هي تلك اللافتة التي كتب عليها "كل الفنانين"، مشيرا إلى انه كان من الاجدر بهم إن كانت لهم الشجاعة –حسبه- أن يكتبوا نحن الحاضرين مع "العقدة الرابعة أو الهردة الرابعة أو مع الرئيس"، ماشيا في ذلك على خطى المخرج والمنتج الجزائري بشير درايس، في اعتبار أن الديمقراطية هي الحرية في الرأي والمعتقد واحترام آراء الآخرين، ومضيفا أن اللعب على مجموعة كبيرة من الفنانين هذا ما لا يتقبله العقل البشري ويدفع بالإنسان إلى الجنون، في قال المغني سيد علي دزيري، انه يرى أن ثلاث عهدات فيها كفاية بالنسبة لرئيس الجمهورية، ويجب أن يكون نفس جديد وأن يعتمد على الشباب في الوقت الراهن الذي يتطلب جهودا كبيرة هذا من جهة، ومن جهة اخرى أجمع افراد المجموعة الفنية الذين لم يتجاوز عددهم 25 فنانا والذين تنقلوا إلى قصر الثقافة للتعبير عن مساندتهم للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، أن الرجل قام بإنجازات كبيرة وحقق آمال كل الجزائرين، بعد إقراراه قانون المصالحة الوطنية التي أوقف من خلالها بحر الدماء الذين كان يجري في الجزائر لأكثر من عشر سنوات، حيث قالت المطربة نادية بن يوسف انها ترى في المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بمثابة الأب الروحي لكل الجزائريين، وانه من الواجب على الجزائريين عدم انكار ما قام به الرجل بإعادته للسلم والسلام إلى الجزائر والجزائريين، مضيفا الفنان احمد الحراشي انه من الواجب علينا أن نقف وراء من أعاد الابتسامة للجزائرين، وانه من أعاد لنا الروح والحياة، الامر الذي اكدته أسماء جرمون بقولها "كل ما وعد به في العهدات السابقة نجده مجسدا في أرض الواقع، لهذا أنا موجودة اليوم لمساندته لعهدة رابعة"، وهو نفس ما ذهبت اليه المطربة العاصمية نعيمة دزيرية التي فقالت من جهتها "أنا موجودة اليوم هنا لإعطاء صوتي للمترشح الحر بوتفليقة، الذي بفضله أصبحنا نعمل في الليل والنهار ونتنقل في أي وقت في كل الولايات بدون خوف أو تردد". مضيفا الشاب يزيد من جهته "أنا عشت العشرية السوداء وأعرف جيدا كيف كنا نغلق أبوابنا على الرابعة مساء، وبفضل المصالحة الوطنية أصبحنا لا نخاف ونخرج في أي وقت ولهذا أنا موجود اليوم لمساندة الرجل الذي أعاد الحياة لكل الجزائريين"، هذا وقد اعلن هؤلاء إلى دخولهم الحملة الانتخابية لبوتفليقة بإعلانهم عن تنظيم مثل هذه الوقفة كل ثلاثاء بقصر الثقافة للتعبير عن مساندتهم للمترشح عبد العزيز بوتفليقة.

ليلى عمران

من نفس القسم الثقافي