الثقافي

فيلم "لم أقل شيئا" بمعهد سرفانتس 25 مارس الجاري

المخرجة ايسيار بولوند تجسد ظاهرة العنف المنزلي

 

يعرض الفيلم "لم اقل شيئا" لمخرجته ايسيار بولوند، مساء يوم 25 مارس الجاري بمعهد سرفانتس بالجزائر العاصمة، اين تناولت المخرجة ظاهرة العنف المنزلي وكيفية التعامل معها، في عمل وثائقي افضى عن نتائج مثيرة جدا للاهتمام على اعتبار اختيار المخرجة لزوايا جيدة من النهج.

وحاولت المخرجة في هذا العمل الوثائقي فهم كلا طرفي الصراع لهذه الظاهرة وأساليب علاجها وتقريبا على قدم المساواة، متخذة قضية الشخصية "لايا مارول" كمثال في ذلك، مستفسرة عن هل يمكن الدعم لما يقرب من عشر سنوات من العنف من طرف زوجها انطونيو لويس؟ ولماذا هذا الأخير على الرغم من محاولته الرعاية العلاجية لا يتمكن من السيطرة عن نفسه؟ ، متخذة من المشهد الافتتاحي حيث تتجول "لايا مارول" بعيدا عن المنزل مع الصباح مرتدية جوارب فقط، لترجمة سنوات عديدة تثير الشفقة مثلها الارتباك المتراكم كالكدمات على وجهها، كما استغلت ايسيار بولوند المشهد الممثل على الشرفة لتحويل المشاهد الى المتلصص رغما عنه، متخذة المخرجة من فجاجة وقسوة العنف لشخصية الزوج أنطونيو في الفيلم للتعبير عن الظاهرة التي نخرت المجتمع والتي اصبحت لا يمكن السيطرة عليها. وتعتبر القصة فريدة من نوعها ورمزية على حد سواء، للزوجين لايا مارول وأنطونيو اللذين اعطيا لحمة للفيلم، اين كشفت هذه العائلة سلوك وردود الافعال التي يمكن ملاحظتها بشكل عام في المجتمع، من مشاكل الام الغارقة في الاتفاقيات، الى التجاهل للعقد النفسية لضحايا هذه الظاهرة في الوسط الاسري، اين يفهم كم من الوقت يمكن ان يتخذ اعادة الامل ليأخذ مكانا في نفس الضحية من جديد، في ظل المساعدة والدعم المقدم من طرف المحيط. 

ل.عمرا

من نفس القسم الثقافي