الثقافي
ملتقى دولي حول التصوّف من الجيلاني إلى الأمير عبد القادر
13 بلدا عربيا وإسلاميا مشاركا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 مارس 2014
افتتحت أول أمس بمعسكر أشغال الملتقى الدولي حول موضوع "التصوف عند أهل العلم، من عبد القادر الجيلاني إلى الأمير عبد القادر" بمشاركة 13 بلدا عربيا وإسلاميا.
وتميز حفل الافتتاح الذي جرى بجامعة "مصطفى اسطنبولي" بمعسكر، بتدخل عدد من مشايخ الطريقة القادرية الذين أكدوا على أهمية هذا اللقاء في إحياء منهج الصوفية واستذكار مآثر الصوفيين أمثال الأمير عبد القادر والشيخ محمد بن سنوسي الإدريسي المستغانمي والشيخ البدوي وكذا الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية. وفي هذا الإطار أبرز الدكتور محمود شعلال رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، الثراء الذي يتميز به التراث الروحي للصوفية ومنهجه الداعي إلى الوحدة ونبذ الفرقة. محذرا من أولئك الذين يتربصون، بالأمة الإسلامية لبث الخلاف والفتنة مشددا على أهمية الصوفية في مواجهة ذلك. وضرب في ذلك مثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والأمير عبد القادر اللذين كانا نموذجا للوفاق وجمع شتات المسلمين. ومن جانبه أشار الدكتور محمد الشحومي الإدريسي المرشد العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة بليبيا، إلى أن التصوف يعاني حاليا من الإساءة وطمس الهوية الحقيقية له. قائلا بأن التصوف منهج يدعو إلى الوحدة والتآخي والتسامح، كما لفت في هذا السياق إلى أولئك الذين يكفرون الناس وأباحوا قتل المسلمين بغير حق، والذين يسفهون الاجتهاد والجهاد في العالم الإسلامي. ومن جهته أكد الدكتور محمد مختار القادري شيخ الطريقة القادرية بتركيا على أهمية لقاء معسكر، الذي قال عنه انه سيكون سببا لإحياء السنة والدعوة إلى التعاون والتراحم بين أبناء الأمة الإسلامية، وسيتم تناول موضوع هذا الملتقى الذي ينظمه الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، من خلال محاور تتعلق بأعلام التصوف في تاريخ الأمة الإسلامية والتصوف العملي في تاريخ الأمة الإسلامية والطريقة القادرية والتقارب الصوفي العملي. وقد برمج المنظمون زهاء 30 محاضرة سيقدمها على مدار ثلاثة أيام شيوخ زوايا وباحثون من عدة دول، منها إندونيسيا وموريتانيا ومصر وليبيا والمغرب وتونس وتركيا والسعودية، إلى جانب أساتذة من الجامعات الجزائرية، كما سيحاول المتدخلون تسليط الضوء على جوانب من حياة وسير سيدي عبد القادر الجيلالي والأمير عبد القادر وغيرهما من أعلام التصوف في العالم الإسلامي، إضافة إلى مناقشة مسائل مرتبطة بالطرق الصوفية مثل "الطريقة الصوفية القادرية في خدمة الأمن والاستقرار، وسيحظى ضيوف معسكر بزيارات لبعض المواقع التاريخية والدينية بولاية معسكر منها قرية "القيطنة" مسقط رأس الأمير عبد القادر وكذا شجرة "الدردارة" ببلدية غريس التي جرت تحتها المبايعة الأولى للأمير عبد القادر.
ف. ش