الثقافي

"عراقيل كبيرة تعترضني في سعيي لتطوير الفن"

الفنان التشكيلي أحمد خماري:

 

أوضح الفنان التشكيلي أحمد خماري أن العديد من العراقيل والصعوبات تواجهه في سبيل تطوير فنه عبر اقامة مجموعة من الورشات ، وأضاف أنّ تعرضه إلى تهميش يتعلق بمنعه من فتح ورشة خاصة بتلقين وتعليم المبدعين الشباب المولعين بفن الرسم والفنون التشكيلية التي يعمل على تجسيدها المتحدث في لوحات بارزة، وأكدّ بأنّ هناك عراقيل جمة تعترض طريقه كلما سعى ورفع نداءه للهيئات المعنية قصد فتح الورشة. وقال التشكيلي أحمد خماري الذي رافق القافلة الثقافية لولاية باتنة والتي نزلت بحر هذا الأسبوع ضيفة على أم البواقي، إنه غالبا ما سعى وأبدى للجهات المعنية رغبته في فتح ورشة، من خلالها يتسنى للأجيال المتعاقبة تعلم وممارسة هذا النوع النادر من الفنون بيد أنه يضيف يقابل بالرفض دائما، مما جعله يفتح ورشة صغيرة في بيته لمزاولة هذا النوع من الفنون، حرصا عليه من الزوال. وأضاف المتحدث، أن هذا النوع من الفنون ليس بتلك السلاسة التي يتصورها البعض، فقبل - يضيف – "اضطلع إلى تجسيد لوحة ما، علي أولا القيام بتشكيل مجسمات ومنحونات، كالمرأة أو الرجل أو الكثير من الحيوانات، وحتى الجماد" ثم بعد ذلك – يشير- "أقوم بإلصاقها على لوحة يكتسيها إطار زجاجي، وأستعين يقول خماري في إعداد تلك المجسمات على بعض البقايا من الحديد والعيدان الخشبية والأوراق والأشرطة وغير ذلك وهكذا تولد لوحاتي، التي ترمز إلى الطبيعة العذراء، بمنطقة الشرق عموما، والأوراس على وجه التحديد. واستمسك خماري في لفظ لوحاته تلك بالاستناد إلى حياة البادية، كما أنها للتعبير عما يختلج أفكاره الغضة أيقونات اعتمد فيها الفن التشكيلي ذي الأبعاد الثلاثة، منها ما يرمز لمواسم مختلفة كالتويزة والحصاد، الحرث والبذر، وحياة المرأة الريفية، سواء داخل منزلها أو في الحقول أو وهي تحمل حزمة مثقلة من الحطب، وتواجه قساوة الطبيعة فهذه اللوحة الأخيرة منحها خماري عنوان "تحدي الطبيعة" كما نفث في أخرى عنوان "مرحلة من حياتي" وضمت لوحات هذا التشكيلي جوانب عديدة من حياة الناس وأعمالهم، مثلما هو الحال للوحة استشهد فيها بعمل الحلاج الذي يقوم بجز الصوف ثم يقوم بإسباغها وتجفيفها لينتفع بها الناس، إلى جانب لوحات أخرى برع في تجسيدها. ف.ش

 

 

من نفس القسم الثقافي