الثقافي

وزيرة الثقافة خليدة تومي تؤكد: "دور السينما ستخضع لدفتر شروط ويسيرها جامعيون"

على هامش اختتام تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية

قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي إن قاعات السينما ستخضع بمجرد استرجاعها وإعادة الاعتبار لها من طرف الدولة إلى دفتر للشروط على أن يكون للجامعيين البطالين الأولوية في تسييرها مع استفادتهم من تكوين في مجالي الفيلوموغرافيا والتسيير.
وأوضحت الوزيرة أنه بعد إنشاءها ستسمح شبكة متحف السينما باستحداث زهاء 2300 منصب شغل للشباب البطالين الجامعيين مضيفة بأنه يتعين أن تعود قاعات السينما إلى السينما للمساهمة في التنمية الثقافية خاصة للفئة الشابة، التي لا تعرف شيئا عن الشاشة الكبيرة والسينما على حد تعبير الوزيرة. ولدى تدشينها لقاعة السينما "لوكوليزي" لتلمسان التي أطلق عليها اسم "جمال الدين شندرلي" أحد أعمدة السينما الجزائرية الذي "كافح ضد الاستعمار بواسطة الكاميرا كما فعله آخرون من خلال الكتابات والمسرحيات والسلاح" تحدثت تومي عن دور السينما كفن شعبي يساهم في التربية والإعلام والتكوين. للإشارة فقد حظيت هذه القاعة بتجديد كلي من طرف وزارة الثقافة بمناسبة تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" حيث أعيد فتحها للجمهور في مارس المنصرم بعدما ظلت مغلقة لعدة سنوات وعُرض فيها 32 فيلما وثائقيا أنجزت خلال التظاهرة. كما زارت الوزيرة رفقة نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني وسفراء والعديد من المثقفين القصر الملكي المتواجد داخل قلعة المشور.

 

التأكيد على نجاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية

ووجهت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، تحية تقدير إلى كل من ساهم في إنجاح تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011". وأشارت الوزيرة في كلمة ألقتها خلال مراسيم اختتام هذه التظاهرة إلى الفرصة التي استغلتها مدينة تلمسان من أجل أن تصبح طيلة هذا الموعد الثقافي الدولي "قطبا ثقافيا وحضاريا سمح للعديد من البلدان الإسلامية وكافة مناطق الوطن بإبراز تراثها المادي واللامادي وكذا ثراءها الثقافي والعلمي والفني". كما أشادت خليدة تومي كذلك بالهياكل الكبرى التي استفادت منها بالمناسبة ولاية تلمسان والمصممة من قبل شباب جزائريين وجسدتها مكاتب دراسات ومؤسسات جزائرية، والتي كانت في مستوى التحديات. وحسب الوزيرة فإن هذه التظاهرة التي أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على مراسيم افتتاح مرحلتها الدولية يوم 16 أفريل من العام الماضي قد مكنت من تسليط الضوء على وجوه وشخصيات من منطقة تلمسان فضلا عن برمجة لقاءات علمية ذات مستوى راقي وكذا استقطاب وإشراك كل السكان لإنجاح هذا الموعد. كما ترحمت الوزيرة على روح أول رئيس للجزائر المستقلة الراحل أحمد بن بلة الذي حضر مراسيم افتتاح التظاهرة السنة الماضية. وللإشارة شهدت مراسيم الاختتام، التي احتضنها قصر الثقافة "عبد الكريم دالي" حضور نائب الوزير الأول السيد نور الدين يزيد زرهوني وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالجزائر إلى جانب مثقفين وفنانين جزائريين. وقد شملت تقديم عرض من طرف الأوركسترا السيمفونية الوطنية فضلا عن مشاركة فرقة الحرس الجمهوري

من نفس القسم الثقافي