الثقافي
عندما تبعث الفزاعة من جديد
العرض الشرفي لمسرحية "إنقاذ الفزاعة" بالمسرح الوطني الجزائري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2014
شهد المسرح الوطني الجزائري مساء أمس العرض الشرفي لمسرحية الأطفال "إنقاذ الفزاعة" وذلك بحضور كبير للجمهور خاصة فئة الأطفال الذين أبوا إلا أن يقاسموا الفزاعة معاناتها مع صاحب الحقل الذي حولها من دمية إلى فزاعة يخوف بها العصافير والأطفال.
تمكنت الفزاعة من استعطاف الاطفال والعصافير الذين كانوا الى وقت قريب يخافون منها ويهابون الاقتراب منها كذلك لكن بعد محاولاتها العديدة في تبييض صورتها وتبيان الحقيقة التي تقف وراء وضعها كفزاعة في حقل لأحد المزارعين بهدف إخافة العصافير الاطفال ومنعهم من الاقتراب الى الحقل. حكاية تروي بين جنباتها معاناة دمية تحولت الى فزاعة بعد ان كانت الى وقت قريب دمية مدللة عند صاحبتها "حورية" التي كانت تعتني بها كثيرا حتى أهملت واجباتها المدرسية ما دفع اباها "الحلواني" الى بيعها لصاحب اللعب الذي اعاد هو الاخر بدوره بيعها لصاحب الحقل الذي حولها الى فزاعة، ما جعل البنت "حورية" تحزن كثيرا وتطالب والدها "الحلواني" بإعادة دميتها اليها ما يجعل الاب يدخل في دائرة بحث عن بائع اللعب حتى يستعيد اللعبة ولكن عندما وجده اخبره هذا الاخير انه باعها لصاحب حقل، واعدا اياه بمحاولة ايجاده من أجل استرجاعها منه. هنا يظهر الاطفال والعصافير من الجهة الاخرى ويظهرون تخوفهم من الفزاعة التي تقص عليهم قصتها ما يجعلهم يتعاطفون معها ويحاولون تخليصها من كابوس صاحب الحقل الذي حولها الى فزاعة مخيفة. يقرر الأطفال والعصافير انقاذ الفزاعة ويفكون وثائقها ويخبئونها في مكان بعيد عن أعين صاحب الحقل الذي يجن جنونه بمجرد ذهابه الى الحقل ولا يجد فزاعته، هذا الاخير تم ربطه الى جذع شجرة حتى يعتبر مجددا ولا يسيء الى الدمى حتى تظهر الفزاعة من جديد في شكل دمية جميلة فتقرر السماح لصاحب الحقل وتعود من جديد الى صاحبتها حورية. للإشارة تفاعل الاطفال كثيرا مع المسرحية وتجاوبوا معها بقوة نظرا لعمق النص وتأثير الاحداث عليهم كونها تحمل العديد من الرسائل الهادفة رغم بعض النقائص التقنية وأداء بعض الممثلين الذي لم يرق الى المستوى المطلوب، كما ان الصوت والإضاءة شابهما بعض النقائص التي من الممكن استدراكها مستقبلا. للتذكير اخرجت المسرحية الفنانة ليندة سلام عن نص للكاتب والإعلامي يوسف بعلوج وهو النص الفائز بجائزة الشارقة للإبداع سنة 2013.
فيصل.ش