الثقافي

مسرحية "رانا جيناك" على ركح بشطارزي

للمخرج إبراهيم شرقي

 

عرضت أول أمس على ركح المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي مسرحية “رانا جيناك” للمخرج إبراهيم شرقي، وتبرز هذه المسرحية الاختلالات الإدارية والتقصير في واجب خدمة المجتمع بسبب الغياب الكامل لآليات المراقبة. كما تبرز هذه المسرحية المقتبسة من نص "أوتلات دو سيد الوالي" (عطلة الوالي) لعبد الله خمار الضرورة بالنسبة للمنتخب أن يكون محاطا بمساعدين أكفاء ونزهاء من أجل تسيير جيد لشؤون المواطنين. وكشف إبراهيم شرقي أنه أخذت الفكرة العامة لنص عبد الله خمار وحاول تكييفها أكثر مع واقع اليوم. وتروي مسرحية "رانا جيناك" قصة والي يخدعه مساعدوه، حيث يجعلونه يعتقد من خلال تقارير مزيفة أن المدينة التي يديرها تتطور وتزدهر في كل المجالات وأن المواطنين يقدرون العمل الذي يقوم به. وتساهم السكرتيرة الجديدة في كشف الحقيقة للوالي الذي قرر القيام بالتحقيق في ذلك، حيث قال لمساعديه المخادعين إنه ذاهب في عطلة إلا أنه بقي ليراقب خفية كل أعمالهم. وأراد مخرج المسرحية من خلال الطابع الذي أعطاه للوالي كفلاح من أهالي المدينة ونطق بدوي لا بأس به أن يكرم المرحوم حسن الحسني في شخصيته المشهورة بوبقرة. وخلصت المسرحية في النهاية إلى ضرورة احترام حق المواطنين في السكن والشغل والحياة الكريمة من خلال المخاطبة أولا باللغة العربية الدارجة ثم باللغات المزابية والشاوية والترقية والقبائلية. واستعرضت المسرحية مسائل الرشوة واستغلال النفوذ والمحسوبية من خلال مقاطع وجيهة تخللها أداء جماعي على أنغام عيسى الجرموني وأحمد وهبي وإيدير والشاب خالد والجوق الوطني لباريس تكريما لكل هؤلاء الفنانين الكبار الذين ميزوا الثقافة الجزائرية.

ف.ش


من نفس القسم الثقافي