الثقافي

مسرحية "إنقاذ الفزّاعة" على ركح محي الدين باشطارزي

عن نص للكاتب والإعلامي يوسف بعلوج الفائز بجائزة الشارقة للإبداع

 

تعرض يوم الجمعة القادم مسرحية  "إنقاذ الفزاعة" لأول مرة على ركح محي الدين بشطارزي وهو العمل الفائز بجائزة الشارقة للإبداع سنة 2013 في دورتها السادسة عشرة للكاتب والإعلامي يوسف بعلوج، والتي صدرت مؤخرا في كتاب عن "دائرة الثقافة والإعلام" لحكومة الشارقة.

 

تحكي المسرحية التي قامت بتجسيدها ركحيا المخرجة ليندة سلام ومجموعة من الممثلين الشباب، قصة "دمية" مملوكة لطفلة اسمها "حورية"، يقرر الأب التخلص من الدمية بعد أن تهمل حورية دراستها وتنشعل باللعب معها. يبيعها الأب لبائع اللعب القديمة الذي يبيعها بدوره لمزارع يقرر تحويلها إلى فزّاعة لإخافة العصافير والأطفال في الحقل. يكتشف الأطفال أن الفزّاعة التي لطالما ظنوا أنها شريرة، مخلوقة طيبة ومظلومة ليقرروا مساعدتها، وإنقاذها من المصير الذي قرره لها المزارع، في الوقت الذي تهتم حورية بدارستها لتتفوق من جديد، وتشترط على أبيها الذي وعدها بهدية إذا ما انتبهت إلى دراستها استرجاع الدمية، وهنا تبدأ رحلتان، رحلة حورية ووالدها بحثا عن الدمية، ورحلة الأطفال والفزاعة بحثا عن حورية. المسرحية تتحدث عن ضرورة عدم الحكم على الآخرين من خلال مظهرهم والحوار مع الآخر من أجل تفادي أي سوء للتفاهم. للإشارة قبع النص المسرحي "إنقاذ الفزاعة" طويلا في أدراج المسرح الوطني الجزائري قبل أن يرى النور مؤخرا عبر اعتماده في برنامج الأعمال التي تم تجسيدها مؤخرا. ويعتبر صاحب النص الكاتب والإعلامي يوسف بعلوج من المبدعين الشباب حيث يملك في رصيده كتابين الأول عبارة عن رصد لإرهاصات ما بعد الثورة التونسية معنون بـ"على جبينها ثورة وكتاب: حوارات تونسية بعد الثورة" الصادر عن دار فيسيرا للنشر، والثاني ديوان شعري موسوم بـ "ديناميت: رسائل ما بعد العاصفة" عن المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار وهو عبارة عن مجموعة نصوص عبارة عن رسائل قصيرة تحكي عن صاحبها والآخر الذي اختزله في أنثى تجمعه عدة أحداث، اضافة للنص المسرحي "إنقاذ الفزاعة" الصادر عن "دائرة الثقافة والإعلام" بحكومة الشارقة. 

 

فيصل.ش 

 

 

من نفس القسم الثقافي