الثقافي

شاعر المليون حضور للشعراء وغياب للشاعرات

الجزائر تواصل تسجيل غيابها عن المحافل الأدبية الكبرى

 

 

انطلقت نهاية الأسبوع الماضي المنافسة بين الشعراء المتسابقين في برنامج شاعر المليون وهم يمثلون عديد الدول العربية التي يعد الشعر من أهم سماتها الأدبية الموروثة من جيل إلى جيل، إلى جانب شعراء يحملون جنسيات غير عربية.

وأعلن أيضا عن أسماء الشعراء الـ48 الذين وصلوا إلى "شاطئ الراحة" في المرحلة الثانية من المسابقة مراهنين على قصائدهم التي سيلقونها في الموسم السادس، وعلى آراء أعضاء لجنة التحكيم، وعلى ذائقة محبي الشعر، ومؤمنين بأن لكل مجتهد نصيب، ولكل متفوق مكانة. ووصل إلى قائمة الـ48 خمسة عشر شاعرا من السعودية، وتسعة من الكويت، وخمسة من سلطنة عمان، وأربعة شعراء من الإمارات ومثلهم من الأردن، وشاعران من كل من البحرين وسوريا والعراق واليمن، وشاعر واحد من كل من قطر ومصر والسودان. لكن اللافت أن الشاعرات في هذا الموسم سيغبن عن المسرح الذي بات مثار اهتمام وإعجاب ملايين المشاهدين الذين ينتشرون في العديد من دول العالم، وغيابهن لم يكن لضعف أو قلة خبرة، إنما لأنهن لم يتمكن من عبور المسافة بين مرحلة الـ100 ومرحلة الـ48. وكشف مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي أن الصعوبة في اختيار قائمة الـ100 شاعر بسبب المنافسة القوية وتقارب المستويات وتميزها، فقمنا بإجراء اختبارات تحريرية شاقة وابتكار معايير إضافية دقيقة سعيا للوصول لقائمة الـ48 لشاعر المليون في طبعته السادسة. ووفقا للعميمي قررت اللجنة إضافة 15 شاعرا عبر بطاقات العبور الذهبية لدخول اختبارات المرحلة الجديدة التي تعد جسر وصول مهم إلى مسرح شاطئ الراحة. وخضع هؤلاء الشعراء جميعا لاختبارات كتابية وشفهية لتحديد المستوى في جوانب مهمة تتعلق بالوزن والقافية واللغة الشعرية والبناء الفني، والصور والتراكيب، وكذلك الارتجال والإلقاء. أما آلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج فتعتمد على عدة معايير، حيث راعت لجنة التحكيم في توزيعها تنوع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك تنوّع التجارب والمدارس الشعرية، وإعطاء فرص متساوية للشعراء في التنافس في المسابقة. وتتكون المرحلة الأولى من ست حلقات، يشارك في كل حلقة ثمانية شعراء، يتأهل منهم 28 شاعرا إلى المرحلة الثانية سيتنافسون على مدى أربع حلقات، ليتأهل منهم إلى المرحلة الثالثة 12 شاعرا يتنافسون في 3 حلقات، ليتأهل منهم ستة شعراء إلى ما قبل النهائي، ومنهم يتأهل خمسة إلى الحلقة النهائية على مدى حلقتين، لتختار لجنة التحكيم بنسبة 60% والجمهور بنسبة 40% شاعر المليون الذي سيحصل على بيرق الشعر ولقب شاعر المليون. للتذكير غابت الجزائر هذه السنة عن المسابقة بعدما سجلت الطبعة السابقة مشاركة مشرفة عبر الشاعر ناصر باكرية الذي استطاع المرور الى مراحل متقدمة لولا التصويت الذي خانه في الاخير بحكم عدم وجود امكانية التصويت عن طريق الرسائل القصيرة من الجزائر.

ف.ش/ وكالات 

 

من نفس القسم الثقافي