الثقافي

بعنوان "قراءة مختلفة لمعاني آية من سورة الرعد"

صدور مؤلف جديد للكاتب عبد القادر عامر حميدة

 

 

صدرت مؤخرا عن دار عبد اللطيف دراسة حديثة بعنوان "قراءة مختلفة لمعاني آية من سورة الرعد، مفهوم السورة القرآنية في ضوء تعدد الدلالة المعرفية" للكاتب عبد القادر عامر حميدة، هذه الدراسة التي جاءت في 154 صفحة من الحجم المتوسط، عالج فيها الكاتب ما قال عنه "دارسة داخل فضاء هذه الآية" وهي الآية 11 من سورة الرعد، وقال "إن التراث الذي تركه علماء التفسير بعقولهم الراشدة من أهم العلوم التي تملأ المكتبة الإسلامية وتزخر بها، فكانت تلك الجهود الجليلة التي بذلوها قواعد فكرية تضاف لنا الآن لفهم دلالات القرآن بأسلوب علمي معرفي، يستغل نقل التصورات القديمة وفهمها فهماً صحيحاً بما يمليه التفكير العصري المتطور، انطلاقاً من الأرضية المعرفية المتوفرة اليوم. ولا ريب أن هذا الفيض الفكري الموروث الذي ارتوت به كتب التفاسير وتشبعت به، لا يعكس إلا المساحات الكبيرة الموجودة عند تأويل المفردة الواحدة، فنجد مثلاً وبرغم نقل بيان معنى المفردة من المصدر، كابن عباس الذي يعتبر ترجمان القرآن وإمام التفسير -رضي الله عنه- إلا أن المعاني تختلف باختلاف الطرق المؤدية له، وكأن الآية تتدرج بالإمام من مستوى معرفي لآخر -إن صحت كل الروايات عنه-، مع أن هذه الرؤى على اختلافها لا تعكس أبداً إلا محورية النص بالنسبة للحضارة الإسلامية؛ تلك التي يعد فيها تنوع فهم دلالة الآية القرآنية إسهاماً بشكل أو بآخر في بناء معرفة مرحلية للنص الإلهي، وإن كان بحثنا لا يتطرق لهذا، إلا أننا ارتأينا أن نقف عند هذا التنوع الفكري"

هذا وقد صدر للمؤلف كتاب "أسلوب حياة"، ودراسته بعنوان "المكتوب"، لتكون هذه الدراسة هي الثالثة في ضوء ما استنبطه من أفكار حديثة –حسبما جاء ذكره في الكتاب-، وهذا ما دفع أحد الأساتذة الكبار إلى القول في خاتمة الكتاب "إن كتابكم" قراءة مختلفة لمعاني آية من سورة الرعد" والذي لو وسم بأنه "قراءة لمعاني آية" لكان أفضل، لأن الذي يبحر في لججه يعلم أن معانيه مختلفة والذي يسبر أغواره يدرك أنه لابد أن يكرر القراءة مرات ومرات ليتبين له المراد بالصحبة والمؤانسة، إذ أن ما فيه من مكنون لا يُسلّمُ كنوزه للقراءة العابرة عبورَ بن السبيل وإن أطعمه وسقاه".

ف.ش

من نفس القسم الثقافي